9/9/2024–|آخر تحديث: 9/9/202408:00 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تحدث الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن خطط جاهزة لمهاجمة لبنان، في حين شنّ حزب الله اللبناني سلسلة عمليات جديدة شملت استهداف مبنى في مدينة نهاريا الساحلية بمسيّرة.
فقد قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي اليوم إن الجيش يعمل بقوة في الشمال وفي حالة تأهب عالية مع خطط عملياتية جاهزة، بحسب تعبيره.
وأضاف هليفي أن الجيش مستعد لأي مهمة قد يطلب منه تنفيذها.
ووصف رئيس الأركان الإسرائيلي استهداف حزب الله لمبنى سكني في مدينة نهاريا بساحل الجليل الغربي بطائرة مسيرة بأنه حادث خطير.
المتحدث باسم جيش الاحتلال:
أنهى رئيس الأركان هرتسي هليفي، مؤخرًا تقييم الوضع في القطاع الشمالي مع أعضاء منتدى الأركان العامة، وأشار إلى الحادث الذي وقع صباح اليوم حيث ضربت طائرة بدون طيار مبنى في #نهاريا.
وقال رئيس الأركان: “إن هجوم حـ.زب الله على مبنى سكني صباح اليوم في… pic.twitter.com/OVm3S4sflo
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) September 9, 2024
في غضون ذلك، التقى هليفي قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، وقال الجيش الإسرائيلي إنهما أجريا تقييما للأوضاع في ضوء الحرب على غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن هليفي وكوريلا بحثا ما وصفها بالتهديدات القادمة من لبنان وإيران، مشيرا إلى أن رئيس الأركان أطلع قائد القيادة الوسطى الأميركية على الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي بشأن لبنان.
وفي الأيام الماضية، تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية في لبنان لوقف هجمات حزب الله وإعادة سكان المستوطنات الإسرائيلية في الجليل.
وكانت صحيفة معاريف نقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يواصل تحديث خطط الهجوم المحتمل في لبنان، وأضاف المصدر أنه فور إعطاء القيادة السياسية الضوء الأخضر لن يحتاج الجيش إلا إلى دقائق لتنفيذ عملية في لبنان، حسب تعبيره.
وأوردت الصحيفة أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش وجميع قوات الأمن بالاستعداد “لتغيير الوضع في الشمال”، بينما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني كبير قوله إن الحملة العسكرية في لبنان تقترب.
#صورة للأضرار التي أصابت مبنى في نهاريا بسبب انفجار مسيرة أطلقت من لبنان#حرب_غزة pic.twitter.com/SSL0ZfsOgx
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 9, 2024
مسيّرات وصواريخ
في التطورات الميدانية، استهدف حزب الله اليوم بالمسيرات والصواريخ والمدفعية مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة.
وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات مقري قيادة لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا شمالي عكا.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن 4 مسيرات تسللت من لبنان نحو الجليل الغربي وإنه اعترض 3 منها بينما انفجرت الرابعة بمبنى في نهاريا.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن تقديرات جهات أمنية قولها إن المسيرة كانت تستهدف قواعد عسكرية في جنوب المدينة.
كذلك استهدف حزب الله مقر قيادة اللواء الغربي جنوبي ثكنة يعرا، ومواقع حبوشيت وجل العلام والرمثا والمرج ومعيان باروخ ورويسات العلم ومستوطنة المطلة.
وأعلن الحزب تصدّيه بصاروخ أرض-جو لمقاتلة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية وأنه أجبرها على الانسحاب.
من جهتها، أعلنت قوات الفجر -الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان- أنها قصفت مرتين بالصواريخ موقع بيت هيلل في كريات شمونة.
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على بلدات كفركلا ووطلوسة حانين والطيبة أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش قوله إن نحو 15 صاروخا أُطلقت من لبنان على الجليل.
تصريحات لبنانية
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما لمعالجة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين.
وخلال استقباله السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدى لبنان، قال ميقاتي إن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا لسلامة الشعب اللبناني.
وأضاف أن استجابة مجلس الأمن يجب أن تكون سريعة وقوية لحماية المدنيين وعناصر الدفاع المدني في جنوب لبنان.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني بعد مقتل 3 من الدفاع المدني في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان قبل يومين.
من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن بلاده تريد وقفا لإطلاق النار ووقفا للحرب.
وأضاف بوحبيب أن بيروت أبلغت المعنيين باستعدادها لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.
ورأى الوزير اللبناني أن وقف إطلاق النار يحتاج إلى قرار 1701 جديد، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض هذا الأمر، وأن الدولة اللبنانية يمكن لها إقناع حزب الله بذلك عندما تجد أن هناك قرارا دوليا جيدا.