أعلن حزب الله اللبناني استهداف ما قال إنها “تجهيزات تجسسية” في موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة، في المقابل استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عدة في جنوب لبنان.
وكان حزب الله أعلن -أمس الأربعاء- أن مقاتليه هاجموا 7 مواقع إسرائيلية، وقال إنه استهدف موقع “جَلّ لِعْلام” بصاروخ من نوع “فَـلَق 1″، وقصف موقعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة المْطِلّة، وفي تلّة الطيحات، ومحيط ثكنة ميتات.
وأضاف الحزب أنه قصف مستوطنة المنارة، واستهدف دبابة ميركافا في موقع بيّاض بليدا.
من جهته، أكد مراسل الجزيرة إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في مستوطنة المطلة بإصبع الجليل على الحدود مع إسرائيل، وأن صفارات الإنذار دوت في المنطقة.
500 منزل
وفي الإطار ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أكثر من 500 منزل ومبنى في الجليل الأعلى تضررت بنيران حزب الله منذ اندلاع الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بلدات مطلة وشلومي والمنارة هي الأكثر تضررا وتعرضا لضربات حزب الله.
كما لفتت الصحيفة إلى زيادة مضطردة في استخدام الحزب لصواريخ “بركان” وفلق 1″ الثقيلة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس بلدة شلومي أن سقوط صواريخ بركان على البلدة أصبح أكثر تكرارا، وأنها أصبحت في خطر حقيقي.
يذكر أن صاروخ “فلق 1” من عيار 240 ملمترا، ويصل مداه إلى 10.5 كيلومترات ويحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير دون شظايا.
أما صواريخ “بركان 2″، التي أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إدخالها إلى ساحة المعركة، فإن بإمكانها حمل رؤوس حربية تزن ما بين 300 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات.
سقوط جريح
في المقابل، ذكر مراسل الجزيرة أن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدة الهَبّارية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان بالإضافة إلى محيط بلدتي يارين والبستان.
كما شن طيران الاحتلال غارة على محيط بلدة الجبين جنوبي لبنان، وشن قصفا مدفعيا من الجليل الأعلى باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، بسقوط جريح جراء إطلاق نار إسرائيلي في جنوب لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم أن “الصليب الأحمر اللبناني نقل جريحا من بلدة الوزاني إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، نتيجة تعرضه لإطلاق نار معاد”.
كما أشارت إلى تعرض أطراف يارين والجبين وأم التوت لقصف إسرائيلي، لافتة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت صباحا من مواقعها المتاخمة لجبل اللبونة بنيران الرشاشات الثقيلة جبلي اللبونة والعلام.
وقالت إن “العدو الإسرائيلي أطلق، مساء أمس الأربعاء، عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب وبيت ليف ورميشن، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المزروعات وأشجار الزيتون والصنوبر وتضرر شبكة المياه.
حل سلمي
على الصعيد السياسي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لبنان يؤيد الحلّ السلمي في المنطقة.
وأوضح خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيروت، أنه بحث مع ضيفه سبل إرساء التهدئة في جنوب لبنان والحلّ السياسي والدبلوماسي المطلوب.
وشدّد ميقاتي على تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 واستمرار التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل.
من جهته، شدد كاميرون على أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيدا للانتقال إلى المراحل التالية للحل، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.
وتشهد الحدود الجنوبية للبنان تصاعدا ملحوظا بالمواجهات بين حزب الله وإسرائيل التي صعدت من عملياتها العسكرية، فيما قابلها الحزب برفع مستوى الأسلحة التي كان يستخدمها في وقت سابق.