أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه قصفوا مواقع إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المُسيرة، في حين استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدات في جنوب لبنان.
وقال حزب الله -في بيان اليوم السبت- إن مقاتليه استهدفوا جنود جيش الاحتلال في موقع هرمون بمسيّرة انقضاضية وحققوا إصابة مباشرة.
كما قال إنه قصف موقع الراهب وتجهيزاته التجسسية بقذائف المدفعية، مؤكدا تحقيق إصابات.
بدورها، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن صواريخ أُطلقت من لبنان أصابت موقعا عسكريا للجيش الإسرائيلي في شتولا بالجليل الغربي دون وقوع إصابات.
كما أفادت بلدية كريات شمونة اليوم بسقوط عدد من الصواريخ أطلقت من لبنان في مناطق مفتوحة بمحيط البلدة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق من صباح اليوم بسماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات إسرائيلية عدة، من بينها مستوطنة كفار يوفال بإصبع الجليل ومدينتا طمرة وأعبلين في الجليل الأسفل شمالي إسرائيل.
كما أفاد بسماع دوي انفجارات بالجليل الأسفل تزامنا مع إطلاق صفارات إنذار للتحذير من سقوط صواريخ.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومات الدفاع الجوي اعترضت هدفا جويا مشبوها أطلق من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأسفل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مسيّرة أطلقها حزب الله وصلت إلى منطقة كريات آتا شرقي حيفا وتم اعتراضها.
غارات إسرائيلية
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة باستهداف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدتي حرش كونين ومارون الراس جنوبي لبنان بقصف مدفعي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مُسيرة إسرائيلية شنت غارة على منزل في بلدة عيتا الشعب جنوبي البلاد.
وكان حزب الله أعلن في وقت سابق أنه شن 14 هجوما على جنود ومواقع وآليات عسكرية في شمال إسرائيل حتى الساعة الثامنة من مساء أمس الجمعة.
وهذا أكبر عدد هجمات يشنها الحزب على إسرائيل منذ 35 يوما، وتأتي بالتزامن مع إعلانه مقتل 7 من عناصره بنيران إسرائيلية.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح يوم الجمعة.
أما هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فأعلنت إطلاق نحو 40 صاروخا من جنوب لبنان نحو كريات شمونة والمنطقة المحيطة بها شمالي إسرائيل.
وقالت مراسلة الجزيرة إن بلدية كريات شمونة طلبت ممن تبقى من السكان التزام الأماكن المحصنة والملاجئ حتى إشعار آخر.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أميركيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.