أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء مقتل اثنين من عناصره جنوبي لبنان خلال المواجهات الحدودية مع إسرائيل، وسط استمرار الاشتباكات عبر الحدود اللبنانية في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري وردت عليها إسرائيل بشن حرب على قطاع غزة.
وقال حزب الله -في بيانين منفصلين- إن “كلا من علي عدنان أرطيل وإبراهيم محمد قشمر استشهدا أثناء القيام بالواجب الجهادي”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وبذلك، ارتفعت حصيلة قتلى حزب الله خلال المواجهات مع جيش الاحتلال عبر الحدود بعد عملية طوفان الأقصى إلى 29.
وكانت سرايا المقاومة اللبنانية (ذراع حزب الله) نعت أمس اثنين من مقاتليها قالت إنهما “استشهدا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، هما حسين حسان عبد العال وعلي كمال عبد العال”.
اشتباكات حدودية
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية مهاجمة مجموعتين مسلحتين في مزارع شبعا المحتلة كانتا تحاولان إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تسجيلات تظهر من الأعلى غارات لطائرات مسيّرة على ما قيل إنها خلايا لحزب الله في منطقة جبل دوف وبالقرب من مطات.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن طائرة هاجمت خلية كانت تحاول إطلاق صواريخ عبر الحدود مع لبنان، وهو مما تكرر مرات عدة سابقا.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي هاجم البنى التحتية لحزب الله، بما في ذلك مجمع عسكري ونقطة مراقبة تابعة للحزب، وذلك ردا على إطلاق نار أتى من الأراضي اللبنانية.
وقال مراسل الجزيرة أمس الاثنين إن مسيّرتين إسرائيليتين قصفتا بـ4 صواريخ محيط بلدتي كفر شوبا وكفر حمام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، مضيفا أن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدات عدة في القطاعين الأوسط والغربي من الجنوب اللبناني.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن طيران الاحتلال شن غارة على منطقة تل نحاس في أقصى الجنوب اللبناني، كما استهدف بغارة جوية مقر جمعية “أخضر بلا حدود” التابعة لحزب الله.
قصف إسرائيلي
كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن طواقمه نقلت أمس الاثنين من محيط بلدة كفر حمام جنوبي لبنان جثمان شخص إضافة إلى 4 جرحى، وذلك بعد تعرضهم مساء أول أمس الأحد لقصف إسرائيلي.
وتشهد الحدود اللبنانية تبادلا متقطعا لإطلاق النيران بين جيش الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وسط تكهنات بتحول هذه الاشتباكات إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.
وأدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية إلى مقتل وإصابة جنود إسرائيليين، ودفع إسرائيل لإخلاء البلدات القريبة من الحدود.
وبالتزامن، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ18 على التوالي مستهدفا منازل مأهولة ومدمرا أحياء بكاملها، مما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، وسط انقطاع بالوقود يهدد القطاع الصحي.