31/7/2024–|آخر تحديث: 31/7/202410:47 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر إثر الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية مساء أمس الثلاثاء.
وأكد الحزب في بيان نشره مساء اليوم الأربعاء “استشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد علي شكر (السيد محسن)”، وأضاف أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله “سيعلن موقفنا السياسي غدا بشأن هذه الجريمة خلال تشييع القائد شكر”.
وجاء ذلك بعدما أكد الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر أمس أنه تمكن من اغتيال شكر في هذه الغارة، ووصفه بأنه أكبر قائد عسكري في حزب الله، محملا إياه مسؤولية حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث سقط 12 قتيلا جراء سقوط صاروخ في البلدة السبت الماضي.
ونقلت رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها مساء اليوم إنه تم العثور على جثمان شكر تحت ركام المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.
وكان حزب الله قد أعلن صباح اليوم أن فؤاد شكر كان موجودا في المبنى الذي استهدف بالغارة الإسرائيلية، وأنه ما زال ينتظر رفع الأنقاض لمعرفة مصيره
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية إلى 5 أشخاص، بعد أن كانت أفادت بسقوط 3 قتلى وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وقالت الوزارة في بيانها مساء اليوم “سقوط 5 شهداء مدنيين، بينهم 3 سيدات وطفلة وطفل، وذلك بعد ارتقاء شهيدة من الجرحى”.
أول تأكيد رسمي من #حزب_الله بشأن اغتيال إسرائيل لـ #فؤاد_شكر في الضاحية الجنوبية.. مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم يطلعنا على التفاصيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/cYTq1GnvJf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2024
تدريبات إسرائيلية وتهديدات
وفي كلمة له أمام الجنود خلال مناورة للجيش بالمنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتنفيذ اغتيالات أخرى في بيروت لردع حزب الله، وفق تعبيره.
وقال “أتيحت لنا الفرصة أمس لقتل فؤاد شكر، وهو أكبر شخصية عسكرية بحزب الله، وهو أيضا شخص مقرب جدا من (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله، وكان في الواقع يرتب له كل الأمور العسكرية”.
وأضاف “لم يعد شكر موجودا، لكننا أيضا غير مستعدين لاستمرار وُجود حزب الله على الحدود، على بعد 200 متر من المطلة، أو من شتولا، أو من رأس الناقورة”.
ومضى مهددا بقوله إن الجيش يعرف كيفية “الوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت”، أو “نقطة معينة تحت الأرض”، كما يعرف كيفية تنفيذ “مناورة في الداخل (لبنان) بقوة كبيرة”.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش الإسرائيلي قضى على من وصفه برئيس الأركان في حزب الله فؤاد شكر بعملية “قاتلة ودقيقة” في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضاف غالانت في منشور على منصة إكس أنه باغتيال شكر “أكدنا اليوم أن بمقدرتنا الوصول لكل مكان من أجل تدفيع ثمن لمن يمس بإسرائيل”، وفق تعبيره.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الغارة الإسرائيلية نفذت بناء على معلومات الاستخبارات العسكرية، مشيرا إلى أن شكر كان مسؤولا عن القتال في مواجهة إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب قوله.
ويرهن حزب الله وقف مواجهته الحالية مع إسرائيل بإنهاء تل أبيب الحرب التي تشنها على غزة بدعم أميركي منذ نحو 10 أشهر، والتي يصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب أكثر من 130 ألف فلسطيني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.