كثف حزب الله اليوم الأحد قصفه للمواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية، في حين قال قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال إنه يستعد لهجوم واسع وعملية برية في لبنان.
وقد أعلن حزب الله مهاجمتَه ثُكنة عرعر في الجولان المحتل بمسيّرتين انقضاضيتين، وقال إنه قصف مستعمرة ميرون في الجليل الأعلى بعشرات الصواريخ.
وتضمّ ميرون قاعدة عسكرية مهمّة لمراقبة الحركة الجوية، وكان الحزب استهدفها مرّات عدة منذ بداية العام.
وجاء في بيان للحزب أنه قصف تجمعا للجنود شرق موقع بركة ريشا، وهاجم موقع راميا، وقال إن القصف الصاروخي اليوم الأحد يأتي “ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية. والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على بلدة خربة سلم”، حيث سقط 5 أشخاص بينهم 4 من عائلة واحدة، ومن بين القتلى 3 عناصر من حزب الله.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي في بيان بأن 35 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها.
ودوّت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى ومنطقة جبل الجَرمَق (ميرون).
في الطرف الثاني من الحدود، قصف الجيش الإسرائيلي محيط بلدات شبعا والهبّاريّة وكَونين جنوبي لبنان.
وقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في محيط بلدة الهبارية، وهو ما أدى إلى إصابة شخص بجراح، كما تعرض محيط بلدات شبعا والهبارية وكونين لقصف مدفعي إسرائيلي.
تجهيز الملاجئ
وفي سياق التصعيد، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي تجهز ملاجئ جماعية وآلافا من صناديق الطعام لسكان الشمال لاستعمالها في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله.
وأكد قائد المنطقة الشمالية مواصلة الاستعداد لهجوم واسع وعملية برية في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن قائد المنطقة قوله إن الجيش يعزز استعداداته لشن هجوم في لبنان، مؤكدا التزامه بتغيير الوضع الأمني حتى يعود السكان إلى بيوتهم.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وهو ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود.