قال مصدر أمني لبناني إن 4 أشخاص -بينهم قائد وحدة عسكرية في حزب الله– قضوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوب لبنان، في أحدث فصول التصعيد المستمر بين الطرفين منذ 8 أشهر.
وأضاف لمراسل الجزيرة أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بالصواريخ منزلا كان يضم أحد القادة العسكريين في حزب الله. وأشار الدفاع المدني جنوب لبنان إلى إصابة عدد من الأشخاص في الغارة.
ونعى حزب الله في بيان من وصفه بـ”المجاهد القائد طالب سامي عبد الله” الملقب بـ”الحاج أبو طالب مواليد العام 1969 من بلدة عدشيت من جنوب لبنان” مشيراً إلى أنّه “ارتقى شهيداً على طريق القدس” وهي عبارة يستخدمها الحزب منذ بداية التصعيد لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية.
من جانبه وصفه مصدر أمني لرويترز عبد الله بأنه أبرز قائد بحزب الله يقتل في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي منذ أشهر.
أحياء على طريق القدس
ارتقاء القائد في حزب الله طالب سامي عبد الله الملقب أبو طالب في غارة على منزل في بلدة جويا قرب مدينة صور وهو ارفع قائد عسكري يتم اغتياله حتى الآن ..“منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر” 🇱🇧🤲🇵🇸 pic.twitter.com/MLFY8VTLhJ
— الجـفرا 𓂆 (@watan1948) June 11, 2024
وفي وقت سابق، قالت 3 مصادر أمنية لرويترز إن هناك غارة إسرائيلية على قرية جويا جنوب لبنان -في وقت متأخر من أمس الثلاثاء- أسفرت عن مصرع 4 أشخاص على الأقل بينهم قائد ميداني كبير في حزب الله و3 مقاتلين.
وعرفت المصادر القائد المذكور بأنه قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضررا من تبادل إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وبينما لم يصدر بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي، قالت المصادر التي اشترطت عدم نشر أسمائها إن دور عبد الله لا يقل أهمية عن دور وسام الطويل القائد الكبير بحزب الله الذي قتل بغارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أول أمس -نقلا عن مصدر عسكري- بمقتل 3 على الأقل من عناصر حزب الله، في قصف إسرائيلي استهدف رتلا من الشاحنات في منطقة قريبة من مدينة القصير السورية أثناء عبور الرتل الحدود إلى لبنان، بينما تحدثت مصادر حقوقية سورية عن سقوط 5 قتلى في ضربات إسرائيلية، بينهم 3 سوريين يعملون مع حزب الله واثنان لبنانيان.
وقد لقي حوالي 300 من مقاتلي حزب الله مصارعهم، بمن فيهم قادة وأعضاء ذوو مسؤوليات رئيسية، في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لرويترز.
قصف متبادل
من جانب آخر، أعلن حزب الله تنفيذ 9 عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية ومستوطنات قبالة الحدود.
وقال الحزب -في بيانات منفصلة- إنه قصف بعشرات من صواريخ الكاتيوشا مستوطنتين ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن بالجولان السوري المحتل، كما استهدف موقع الرمثا ومباني في المطلّة ومسغاف عام.
من جانب آخر، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن مدنيا قتل في غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة.
وقد شنت مسيّرات ومقاتلات إسرائيلية غارات على بلدات عدة جنوب لبنان أبرزها كفركلا وميس الجبل وعيترون.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 50 صاروخا باتجاه وسط الجولان والجليل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 فرق إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في الشمال.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أكدت اعتراض مسيرتين في سماء حيفا، وقالت إن صفارات الإنذار دوت بالمدينة لأول مرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي. في حين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة حيفا نتيجة إطلاق صاروخ اعتراضي، وخشية سقوط شظايا بسبب عملية الاعتراض.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 467 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 306 من حزب الله، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند لبيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. بينما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 26 شخصا بينهم 15 عسكريا.