11/3/2024–|آخر تحديث: 11/3/202409:57 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن حزب الله تنفيذه 12 هجوما أمس الأحد ضد مواقع إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية وفي منطقتي مزارع شبعا والجولان المحتلتين، في المقابل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يعزز قواته لاحتمال شن هجوم واسع يشمل عملية برية في جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مستوطنة ميرون، واستهدف ثكنة معاليه غولان، وهاجم بمسيرتين مرابض المدفعية بمنطقة عرعر في الجولان المحتل.
وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض منطقة جبل ميرون، في الجليل الأعلى، لقصف صاروخي من لبنان. في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 35 صاروخا من لبنان باتجاه المنطقة.
كما قصف الحزب تجمعات للجنود في مواقع الراهب وبركة ريشا وراميا، وقصَف موقع الرادار والسماقة والرمثا في مزارع شبعا المحتلة.
غارات إسرائيلية
في المقابل، قتل 5 أشخاص على الأقل -بينهم 3 مقاتلين من حزب الله- وأصيب 9 آخرون في قصف إسرائيلي مساء السبت استهدف منزلا في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي العين وسط خربة سلم ذهب ضحيتها عائلة من 5 أشخاص نزحت من بلدة بليدا، كما جرح أكثر من 9 آخرين.
وأشارت الوكالة إلى أن “المقاتلات الإسرائيلية أطلقت صاروخين باتجاه المنزل، مما أدى إلى استشهاد رب الأسرة وزوجته الحامل وولديهما وشخص آخر”.
ولاحقا، أعلن حزب الله أن الأب وابنيه كانوا مقاتلين في صفوفه.
وفي سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي بمهاجمته من قال إنهم مجموعة مسلحة بصواريخ مضادة للدروع في منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الاستطلاع رصدت المسلحين، وإن طائرات مقاتلة أغارت على أماكن وجودهم في المنطقة.
وأفاد مراسل الجزيرة بتعرض محيط بلدات شبعا وكفركلا وكونين لقصف مدفعي إسرائيلي. وقال مراسلنا إن مُسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الهبارية.
وقد أظهرت إحصاءات رسمية لبنانية غير نهائية شملت كامل القرى على الخط الحدودي أن نحو ألف منزل دمرت بشكل كامل في جنوب لبنان، وتضرر أيضا نحو 10 آلاف منزل بشكل جزئي جراء القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
استعدادات للحرب
وفي تطور آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن قوات إسرائيلية أنهت تمرينا شمل تزويد القوات بالإمدادات اللوجيستية جوا وبرا، بقيادة هيئة التكنولوجيات واللوجيستيات، وبالتعاون مع قيادة المنطقة الشمالية، عند الحدود مع لبنان.
وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية تدربت على نقل المعدات، والمياه، والوقود، وأنواع الذخيرة، خلال الطوارئ إلى القوات المناوِرة التي تخوض القتال على الجبهة الشمالية، كما شمل التمرين تحميل معدات عن طريق طائرات سلاح الجو، ونقل المعدات بواسطة مركبات على الأرض.
وكان قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أعرب عن التزامهم بتغيير الوضع الأمني في الشمال من أجل إعادة السكان إلى منازلهم، مشيرا -خلال زيارة للجليل الغربي- إلى أنهم يعززون باستمرار الاستعداد لشن هجوم على لبنان.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا متقطعا بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023؛ مما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي “الخط الأزرق” الفاصل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.