أعلن حزب الله -الأحد- أنه هاجم 10 مواقع عسكرية إسرائيلية وأكد وقوفه بجانب المقاومة الفلسطينية، في حين شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا فسفوريا عنيفا على بلدة كفر كلا وأغار على مناطق عديدة بجنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان إنه قصف عدة مواقع إسرائيلية حدودية مع لبنان، شملت الضهيرة والجرداح وجل العلام، والمرج، وراميا وحانيتا وخلة وردة والمطلة.
وأوضح الحزب أنه استهدف موقع جل العلام للمرة الثانية يوم الأحد.
كما أعلن الحزب في بيان منفصل استهداف تجمع لأفراد وآليات إسرائيلية قرب موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، “مُوقعا فيه إصابات مباشرة”.
وأكد الحزب أيضا أنه استهدف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي قرب مواقع المرج وراميم وثكنة هونين وأوقع فيهم إصابات مؤكدة”.
وفي وقت سابق الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في الجليل الغربي عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وقال جيش الاحتلال في تغريدة عبر منصة إكس إنه تم رصد إطلاق عدد من القذائف من الأراضي اللبنانية، “باتجاه مناطق مختلفة على الحدود الشمالية، ولا يوجد ضحايا”.
نصرة لغزة
وقد أوضح حزب الله أن عملياته جاءت “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة”.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة لاستشهاد 13 ألف مدنى فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب أنهم سيبقون على أعلى جهوزية، وفي استعداد دائم لإشغال العدو وإرباكه وإيقاع الخسائر فيه ومنعه من استخدام كل قوَّته في مكان آخر.
أما رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، فشدد خلال حفل تأبيني على أن “المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على إسرائيل بأية وسيلة ممكنة، طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها”.
وأضاف “هذا لن يتوقف، ولا مجال اليوم للتحدّث عن إيقاف جبهة دون جبهة”.
من جانبه، أكد الجيش لإسرائيلي أن قواته هاجمت مصادر إطلاق النار في لبنان.
قصف عنيف
وقال جيش الاحتلال “قصفنا أهدافا تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية من بينها مجمع عسكري ونقطة رصد وبنى تحتية”.
وتعرّضت بلدة كفر كلا جنوبي لبنان -الأحد- لقصف إسرائيلي فسفوري، في هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن كفر كلا تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف، وقصف فسفوري على المناطق المأهولة فيها.
وتحدثت الوكالة عن قصف إسرائيل لعدة بلدات حدودية بمحيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، وأطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وميس الجبل.
وأعلنت شركة “ألفا” للاتصالات الخلوية في لبنان -الأحد- أن إحدى محطاتها في الجنوب تعرضت لتدمير جزئي نتيجة قصف إسرائيلي، مما أدّى إلى تعطّل خدماتها في عدة بلدات في المنطقة المذكورة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتزامنا مع العدوان الإسرائيلي على غزة، تشهد حدود لبنان الجنوبية قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال من جهة، و حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.