أعلن حزب الله اللبناني صباح الجمعة أنه هاجم بالمسيّرات المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية الإسرائيلية في جعتون وحقق إصابات مباشرة، في المقابل توعد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي بـ”ردود قوية” على هجمات الحزب.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من جنوب لبنان فوق البحر المتوسط، في حين انفجرت أخرى بمنطقة جاتون في الجليل الغربي صباح اليوم الجمعة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق عدة طائرات مسيّرة نحو منطقة نهاريا بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وكانت مراسلة الجزيرة أفادت في وقت سابق بسماع صوت صفارات الإنذار في أكثر من 15 موقعا في الجليل الأعلى خشية من تسلل طائرات مسيرة.
تصعيد الهجمات
وفي تطور لافت، نشر حزب الله مشاهد من عملية استهداف موقع “المطِلّة” التابع للجيش الإسرائيلي بصواريخ “إس 5” الروسية، والتي أطلقت من طائرة مسيّرة، في أول هجوم من نوعه بصواريخ جوية موجهة يشنه حزب الله باتجاه مواقع إسرائيلية.
وقال الحزب في بيان إن المسيرة أطلقت صواريخها على إحدى الآليات العسكرية والعناصر المتجمعين حولها وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة.
كما أعلن حزب الله تنفيذه 12 عملية أخرى ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل والجليل.
وقال إنه هاجم بالمسيرات منشآت صناعية تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مخصصةً لإنتاج المنظومات الإلكترونية للجيش شمال كريات شمونة وأصاب الأهداف بدقة.
قصف إسرائيلي
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت خلية تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة قانا كانت في طريقها لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، حسب بيان الجيش.
وأضاف الجيش في بيانه أن طائراته دمرت على مدار اليوم مقرا عسكريا في عيتا الشعب، ونقطة مراقبة، وبنى تحتية في ميس الجبل، بالإضافة لمبنى عسكري في كفركلا، ومبنيين آخرين في الناقورة والحولة.
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قوات الجيش على جاهزية عالية على الحدود مع لبنان.
وأضاف هاليفي خلال جولة تفقدية في الجبهة الشمالية برفقة كبار القادة والضباط أنه سيتم اتخاذ قرارات مهمة وردود فعل قوية وفقا للتطورات.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا على الحدود، خلّف مئات القتلى والجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 114 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.