أعلن حزب الله اللبناني اليوم الجمعة استهداف موقع وثكنة عسكرية إسرائيلية، وتحقيق “إصابات مباشرة”، في حين تحدث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن اتصالات دبلوماسية “إيجابية” لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة، وحققوا إصابات مباشرة؛ وأضاف أن مقاتليه هاجموا موقع المطلة العسكري بمسيّرة، وأصابوا دبابة بداخله، كما استهدفوا تجمعيْن للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت وموقع جل العلام بالقذائف المدفعية.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 4 صواريخ باتجاه موقعين إسرائيليين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة.
قصف إسرائيلي
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي الخيام وكفركلا، في جنوب لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات عسكرية إسرائيلية شنت مساء اليوم الجمعة غارتين على بلدتي الخيام والطيبة جنوبي لبنان.
بدورها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن بلدة كفركلا ووادي العصافير في بلدة الخيام وأطراف بلدة العديسة وتلة الحمامص وأطراف بلدة حولا (جنوب) تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدوانا بشن غارة على منزل في بلدة عيتا الشعب (جنوب) بصاروخين من نوع جو – أرض ودمره بالكامل.
كذلك استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية في المطلة أحد المنازل في مدينة الخيام اللبنانية بقذيفتين، كما تعرضت تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة العديسة لقصف إسرائيلي، دون الإعلان عن خسائر بشرية من الطرفين، وفق المصدر ذاته.
اتصالات دبلوماسية
وفي سياق متصل، وصف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الجمعة نتائج الاتصالات الدبلوماسية التي يقوم بها دوليا وعربيا لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى اللحظة بأنها “إيجابية”.
وجدد ميقاتي التأكيد على أن الحكومة مستمرة في اتصالاتها الدبلوماسية دوليا وعربيا لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأضاف أن نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة إيجابية، من دون إغفال مسألة أساسية وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف إيجابي أو ضمانة يقدمها العدو الإسرائيلي.
وقال ميقاتي إن “حكومته منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي شكلت لجنة طوارئ لمتابعة وضع جنوب لبنان والجنوبيين، وهي مستمرة في عملها لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين من قراهم، بحسب الإمكانات المتاحة”.
وتجري أطراف دولية، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، حراكا دبلوماسيا يهدف إلى احتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية اللبنانية، وذلك بعد نحو 6 أشهر من الاشتباكات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، في أعقاب حربها على قطاع غزة
وفي 15 مارس/آذار الجاري سلم لبنان رده الرسمي لفرنسا على مبادرة باريس الهادفة إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها مع لبنان، وتدعو مقاتلي حزب الله إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود، وفق تقارير دولية.
من جهته أجرى المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين، ولبنانيين خلال زيارات متكررة إلى كل من تل أبيب وبيروت خلال الأشهر الماضية، لبحث وقف إطلاق نار على الحدود الجنوبية.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا منذ الثامن من ذلك الشهر، ما خلّف قتلى وجرحى على جانبي “الخط الأزرق”، معظمهم في لبنان.