13/10/2023–|آخر تحديث: 13/10/202306:45 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني اليوم الجمعة جاهزيتهم التامة للتحرك ضد إسرائيل حين يلزم الأمر، مضيفا أن الحزب لن يتأثر بالمطالب الدولية بعدم تدخله بتطورات عملية “طوفان الأقصى” العسكرية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع تجدد التوتر في المناطق الحدودية في جنوب لبنان.
وأوضح قاسم أن حزب الله يعرف واجباته تجاه القضية الفلسطينية، وسيساهم في مواجهة إسرائيل وفقا لخطته الخاصة.
وأتى حديث قاسم خلال مظاهرة دعا إليها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامنا مع الفلسطينيين بعد الحرب الانتقامية التي شنتها إسرائيل على غزة.
وقفة تضامنية حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت دعما للشعب الفلسطيني
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:إننا بحزب الله معنيون بمعركة المقاومة ونعرف واجباتنا تماما وحاضرون بجهوزية كاملة ولن تؤثر الاتصالات التي تجري في الكواليس من أطراف دولية لضمان عدم تدخلنا في المعركة pic.twitter.com/cRBxK6psJf
— NA BI LA FDL 🇱🇧 (@NanoNan33446258) October 13, 2023
بدوره، لم يعلق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حتى الآن على عملية حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التي انطلقت السبت الماضي أو حرب إسرائيل على غزة.
وكان نصر الله التقى اليوم الجمعة في بيروت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي قال إن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ستلقى ردا من حلفاء طهران في المنطقة، وعلى إسرائيل تحمل العواقب.
الوضع على الحدود
ميدانيا، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر اليوم مناطق حدودية في جنوب لبنان، في تصعيد مستمر منذ نحو أسبوع، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية في بلدة علما الشعب.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن القصف أعقب “محاولة تسلل” من الجانب اللبناني، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن “مجموعة فلسطينية” حاولت التسلل من دون أن تحقق هدفها.
وقال مصدر أمني آخر إن القصف طال أيضا برج مراقبة للجيش اللبناني.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن ما حصل “هو اقتراب مجموعة من الجدار الفاصل وكسره” تبعه “اشتباك مع العدو قبل أن تنسحب”.
وتحدثت تقارير عن قصف مدفعي كثيف يستهدف المنطقة وتصاعد سحب الدخان من الأحراج المحيطة بعلما الشعب.
ورد حزب الله بقصف نقطة المراقبة الإسرائيلية الواقعة على إحدى القمم المقابلة لبلدة شبعا جنوب جبال الشيخ.
وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تصعيدا منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حينما توغل مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة.
ومنذ الأحد الماضي ترد إسرائيل على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان بدأه حزب الله باستهداف مواقع تابعة لها في منطقة حدودية متنازع عليها.
وتبنت حركة الجهاد الإسلامي الاثنين الماضي عملية تسلل عبر الحدود تصدت لها إسرائيل وردّت بقصف كثيف أوقع ثلاثة قتلى من عناصر حزب الله الذي أطلق لاحقا صواريخ موجهة نحو إسرائيل، كذلك أعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ الثلاثاء الماضي من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
ورغم تبادل القصف الذي رفع منسوب التوتر عند الحدود فإن محللين يرون أن تدخل الحزب لا يزال محدودا، لكنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في حال شنت هجوما بريا على غزة.