عقد حزب العمل والإنجاز المعارض في تونس مؤتمره الأول، بحضور رؤساء أحزاب ومنظمات وطنية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني في البلاد، وسط دعوات لإطلاق سراح معتقلي الرأي.
وقال الأمين العام للحزب، عبد اللطيف المكي، إن المؤتمر الذي عقد تحت شعار “الثبات والبناء” يأتي في ظرف سياسي دقيق تمر به تونس لتأكيد الدور المهم للأحزاب في الحياة السياسية.
وقد تأسس الحزب الفتي في 28 يونيو/حزيران 2022، من قبل شخصيات معارضة من بينها قيادات بارزة مثل عبد اللطيف المكي، وزير الصحة الأسبق (2011ـ 2014)، ووزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم، ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الأسبق سمير ديلو.
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح، قال الأمين العام للحزب إن انعقاد المؤتمر “في هذا التوقيت يأتي التزاما بمقررات المؤتمر التأسيسي للحزب، الذي أقر أنه يتم عقد المؤتمر الأول في غضون 8 أشهر من حصوله على الموافقة، وصدور ذلك بالجريدة الرسمية”.
المشاركة في الانتخابات
وحول إمكانية مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تنظم في خريف العام الجاري، قال المكي إن حزبه ما زال يدرس الأمر، وأوضح أن “هناك بدايات مبشرة لحوار جدي داخل مختلف المكونات السياسية بينها جبهة الخلاص الوطني المعارِضة لإيجاد أرضية تمكن من تقديم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأكد المكي ضرورة توفر شروط المنافسة الحرة والنزيهة على السلطة، ودعا لإطلاق سراح كل السجناء السياسيين والإعلاميين والقضاة المعتقلين في تونس.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أكد في 12 فبراير/شباط الجاري، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في موعدها المقرر في خريف 2024، مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة “تُعد العُدة لهذا الموعد”.
وتشهد تونس منذ 11 فبراير/شباط 2023 حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، اتهم الرئيس سعيد، بعضهم بـ”التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع، وارتفاع الأسعار”.
وفي المقابل، تتهم المعارضة الرئيس سعيد باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها في 25 يوليو/تموز 2021.