7/7/2025–|آخر تحديث: 18:59 (توقيت مكة)
التقى وفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي الموالي للأكراد في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، لمناقشة نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
وأوضح الحزب أن وفده نقل إلى أردوغان آراء وتوصيات بشأن الخطوات المحتملة التالية، مشيرا -في بيان صدر بعد الاجتماع الذي استمر ساعة كاملة- إلى التأكيد على أن الإرادة المشتركة ستسهم في المضي قدما بالعملية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن حزب العمال الكردستاني سيبدأ تسليم أسلحته عبر مراسم ستُجرى في إقليم كردستان العراق خلال أيام استجابة لدعوة إلقاء السلاح التي وجهها سابقا مؤسسه عبد الله أوجلان.
وأضافت مصادر في حزب العمال لقناة “روداو” العراقية الكردية أن هذه الخطوة ستكون بمثابة “إجراء لبناء الثقة” و”بادرة حسن نية” للمضي قدما في عملية المصالحة مع تركيا.
كما رجح مصدران في الحزب أن يوجه مؤسسه عبد الله أوجلان رسالة جديدة من محبسه بشأن القرار، لتبدأ بعدها عملية تسليم السلاح بشكل رسمي خلال مراسم أولية في مدينة السليمانية، حيث من المفترض أن يسلّم ما بين 20 و30 من أعضاء حزب العمال أسلحتهم في الفترة بين 3 و10 يوليو/تموز الجاري.
وسبق أن تعهد الرئيس التركي بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني “إذا لم يف بالوعود التي قطعها”، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب وقف إطلاق النار مع تركيا.
وجاء ذلك التعهد في حين قالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني “لن تقوم أي من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بالقيادة العملية للقائد (أوجلان)”.
وكان الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قد حث -في أواخر فبراير/شباط الماضي- حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.
ووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (بين مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وسبق أن أطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى هدنة، إحداهما في عام 2013، لكنهما باءتا بالفشل، مما فسح المجال أمام تجدد القتال.