قررت الصين حفر حفرة عميقة في صحراء تَكلامكان الغنية بالنفط، بإقليم شينجيانغ شمال غربي البلاد، للوصول إلى طبقات الأرض الداخلية لدراستها واستغلالها، فكيف علق المغردون على الخطوة وما أبرز ما يخشونه؟
وتابع برنامج “شبكات” (2023/6/7) تعليقات رواد منصات التواصل العرب بشأن المشروع الصيني الضخم، إذ قامت بكين بتطوير المُعدات اللازمة، وحشدت الفريق التقني الذي سيعمل على المشروع العملاق الذي سيستغرق 457 يوما. وانطلقت أعمال الحفر تحت إشراف شركة البترول الوطنية الصينية.
ومن المتوقع أن يصل الحفر إلى أكثر من 10 آلاف متر في القشرة الأرضية، وأن تخترق أعمال الحفر 10 طبقات من الأرض للوصول إلى النظام الطباشيري، حيث الصخور التي يعود تاريخها إلى نحو 145 مليون سنة. وحسب الصينيين، فإن المشروع سيسهم في تحديد الموارد المعدنية والطاقة، والمساعدة في تقييم مخاطر الكوارث البيئية، كالزلازل والبراكين.
لكن الناشط أبو عمر استبعد تمكن الصين من القيام بما أعلنت عنه، كونها لا تمتلك الأدوات اللازمة للوصول للأعماق السحيقة للأرض، وقال في تغريدة له “لا توجد آلة ستتحمل ضغط إلى 6.6 سكستليونات طن من الصخور. مستحيل أن يصلوا لأبعد من ذلك، لأن المعدات ستتفتت بسبب الضغط والحرارة”.
لكن الناشط أبو جهاد أيمن أظهر قناعته الكبيرة بقدرات الصين بسبب تفوقها التكنولوجي، فكتب “بالنسبة للصين لا يصعب عليها شيء، قادرة تحفر الأرض من الطرف إلى الطرف الآخر بتكنولوجيتها المتقدمة”.
أما المغرد كحاليل، فنظر للأمر من زاوية الأضرار المتوقعة لهذه الخطوة الصينية، فقال إن “السؤال الأهم هو هل سينتج عن هذا الحفر أي أضرار قد تؤدي إلى زلازل؟”.
ولم يخف الناشط راجح مخاوفه من أضرار أخرى مختلفة ستنجم عن الخطوة الصينية، إذ قال “في هذا العمق بتطلع لنا كائنات وفيروسات من العصر الطباشيري، وتعال اقض عليها، ولا دوّر لها (ابحث عن) لقاح بعدين”.
يذكر أن حفرة الصين هذه ليست الأولى، ففي عام 1970، أطلق الاتحاد السوفياتي مشروع حفر بئر كولا العظيم بمدينة زابوليارني في الشمال الغربي من الاتحاد.
وكان يهدف مشروع كولا الوصول إلى عمق 15 ألف متر تحت الأرض، لكنه توقف عند عمق 12 ألف متر عام 1989 بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 180 درجة مئوية.
أما عن نتائج الحفر، فقد اكتُشفت مكامن غنية بالذهب والألماس واستطاع العلماء تقدير عمر كوكب الأرض بـ1.5 مليار سنة. كما تم اكتشاف كميات ضخمة من غاز الميثان في أعماق الأرض، وعليه تمت إعادة النظر في نظرية المنشأ البيولوجي للنفط والغاز.
لكن -في المقابل- ظهرت مخاوف نظرية قبل الحفر من حدوث زلازل أو كوارث ناتجة عن العبث بالقشرة الأرضية، بل وحتى مخاوف من خروج أشباح أو شياطين، لكن كل هذه الفرضيات ثبت أنها غير صحيحة.