أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بـقطاع غزة -الخميس- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز بشكل لافت للنظر على استهداف وقصف المدنيين في المدارس التي تؤوي عشرات آلاف النازحين، لينسف بذلك مزاعمه بوجود مناطق آمنة.
جاء ذلك ردا على مجزرة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي من خلال استهداف وقصف مدرسة “دلال المغربي” في حي الشجاعية بمدينة غزة، راح ضحيتها 15 شهيدا و29 مصابا بينهم 8 بحالة خطيرة.
وقال المكتب -في بيان نشره على تليغرام- إن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع.
وأضاف أن جيش الاحتلال يستهدف كذلك تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام، لينسف بذلك مزاعمه التي تقول إن هناك مناطق آمنة، وهذا غير صحيح.
ولفت إلى أن “الاحتلال يرتكب المجازر بشكل مقصود ومدبر وبنية مبيتة بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأميركي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
مستهدفا مراكز الإيواء من جديد.. مشاهد من مجزرة الاحتلال في مدرسة دلال المغربي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة pic.twitter.com/IJkj2X9QON
— قناة القدس (@livequds) August 1, 2024
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية، وانعدام المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، وضد المدارس ومراكز النزوح.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، ارتفاع عدد الضحايا إلى 15 شهيدا بينهم طفلان، جراء غارة شنتها مقاتلة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.