أخفق المحافظ جيم جوردان، حليف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الجمعة للمرة الثالثة بحصد التأييد الكافي للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب، مما يبقي الحكومة الأميركية من دون سلطة تشريعية قادرة على أداء مهامها بعد أن عزل مجلس النواب رئيسه في مطلع الشهر الجاري.
وخسر جوردان، رئيس اللجنة القضائية، دعم 25 عضوا من حزبه الجمهوري، في حين يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت، وسط خلل في صفوف الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب.
ويأتي الخلل الجمهوري في أعقاب طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس تمويلا طارئا بقيمة 106 مليارات دولار يشمل الجزء الأكبر منه مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، الذي لن يصوّت عليه إلى أن يفتتح مجلس النواب.
ولم ينجح الجمهوريون، منذ أطاح اليمينيون برئيس مجلس النواب السابق كيفن ماكارثي، بجمع عدد كاف من الأصوات ليحل شخص آخر مكانه.
وأفاد حليف جوردان وعضو الكونغرس وارن ديفيدسون أمس بأن الأول ينوي مواصلة الدعوة إلى عقد جلسات تصويت خلال نهاية الأسبوع، في ظل عدم وجود أي خطة تضع نهاية لأسوء أزمة مؤسسية يعيشها مجلس النواب منذ عقود.
وفي السياق، دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس حكيم جيفريز إلى اتفاق الحزبين على رئيس له، واصفا جوردان بأنه “خطر واضح على الديمقراطية”.