قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الثلاثاء، إن أعمال البحث المستمرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومحيطه كشفت فظائع ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه.
واجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في 18 مارس/آذار الماضي، وارتكب على مدار أسبوعين جرائم إعدام وقتل طالت نحو 400 فلسطيني، ودمر وأحرق أقسام المستشفى، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وذلك قبل أن يعلن في مطلع أبريل/نيسان الجاري انسحابه من المجمع.
وقالت الحركة في بيان: “لا تزال أعمال البحث المستمرة في مجمع الشفاء الطبي بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي منه؛ تكشف المزيد من الفظائع المرتكبة فيه”.
وأضافت “إلى جانب تدمير وحرق المجمع وإخراجه بشكل كامل من الخدمة؛ انتشلت أطقم الدفاع المدني جثامين المئات من الشهداء من المجمّع ومحيطه، ممن دفنهم الاحتلال تحت الركام وأكوام الرمال، في محاولة منه لإخفاء جريمته بحق المستشفى ومن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل انتهكت كافة القوانين والمعاهدات التي تحمي المدنيين والمستشفيات التي جعلتها هدفا لجيشها المهزوم، على طريق سعيه الفاشل لتهجير شعبنا عبر تدمير كافة سبل الحياة في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة، المجتمع الدولي ومؤسساته “العمل الجاد لملاحقة ومحاسبة هذا الكيان النازي، على كل جرائمه وانتهاكاته”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، انتشال جثامين 409 شهداء من مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتين.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.