قالت حركة حماس، الجمعة، إن ادعاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنها تعيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو “انحياز سافر” لإسرائيل.
جاء ذلك في بيان للحركة ردا على ادعاءات أطلقها بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، زعم فيها أن “حماس رفضت عروضا مغرية من إسرائيل لوقف إطلاق النار” بقطاع غزة.
وقالت الحركة إن التصريحات التي أدلى بلينكن وزعم فيها أن “حركة حماس هي من يعيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هي تأكيد على انحياز الإدارة الأميركية السافر للفاشية الصهيونية”.
واعتبرت هذه الادعاءات “تزييف للواقع الذي يؤكد أن من يُعطِل مسار المفاوضات ولحساباته السياسية الشخصية هو الإرهابي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
انتقاد مباشر
وفي وقت سابق الجمعة، ادعى بلينكن أن “الشيء الوحيد الذي يقف بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هو حركة حماس التي ترفض عروضا مغرية من إسرائيل”. واتهم بلينكن حماس بأنها “تهتم بإثارة صراع إقليمي أكثر من اهتمامها بالتوصل لوقف لإطلاق النار”، على حد تعبيره.
وتعد تصريحات بلينكن أول انتقاد مباشر من الولايات المتحدة لحماس وموقفها من المفاوضات، رغم كون واشنطن واحدة من الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وتل أبيب.
ومنذ أشهر، ترعى قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
واتهمت حماس نتنياهو مرارا بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، حيث يرفض الأخير مطالب الحركة التي تتمسك للموافقة عليه بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.
بدعم أميركي
وبوساطة تلك الدول، أبرم اتفاق هدنة مؤقتة بين الطرفين، استمر أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلاله تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.