قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن استمرار إسرائيل في قصفها الإجرامي على منازل المواطنين في قطاع غزة، يعدّ إمعانا في حرب الإبادة والتطهير العرقي، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة الليلة الماضية وسط القطاع، راح ضحيتها أكثر من 40 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأضافت حماس أن القصف الإسرائيلي على المنازل هو الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية، ليؤكد للمجتمع الدولي أنه لا يكترث بالقوانين والقيم الإنسانية، وفق تعبيرها.
ودعت حماس المؤسسات الحقوقية حول العالم إلى توثيق الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال يوميا، لمحاكمته وقادته على ما يقترفونه من قتل مروع بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
وتابعت حماس أن “محاكمة الاحتلال الإسرائيلي ضرورية لحماية قيم الإنسانية التي يدوسها بضوء أخضر منحته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي اعترضت على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.
ومنذ الليلة الماضية، يقصف الاحتلال المنازل المأهولة في مناطق متفرقة وسط قطاع غزة وجنوبه، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت 4 منازل في دير البلح وسط القطاع، كما استشهد 20 فلسطينيا في غارات استهدفت شارع خليفة في حي الزيتون بمدينة غزة شمال القطاع.
وحمّل المكتب -في بيان- الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة.
وطالب المكتب دول العالم الحر بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء بشكل فوري وعاجل.