قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي، وبغطاء أميركي، يرفض بشكل معلن وقف إطلاق النار، ودعت الدول العربية والإسلامية للضغط على واشنطن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر.
وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمر صفحي في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الجمعة، أن هناك جهودا واتصالات مع قطر ومصر تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ولكن الاحتلال المدعوم أميركيا يعرقل هذه الجهود حتى الآن.
وأضاف أن الحركة تدعو المشاركين في القمة العربية لاتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز مرحلة الاستنكار، وترفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني، بالإضافة إلى تفعيل أشكال المقاطعة لـ”الكيان النازي الإرهابي”.
وشدد على أن الدول العربية والإسلامية تملك أوراقا وأدوات تمكنها من التصدي للضغوط الأميركية.
وفي وقت سابق الجمعة، نفى المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس التوصل لاتفاق هدنة مع الاحتلال حتى الآن. وكان منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد قال إن إسرائيل وافقت على هدن إنسانية مدتها 4 ساعات يوميا اعتبارا من يوم أمس الخميس.
الضغط على واشنطن
بدوره، دعا القيادي في حماس باسم نعيم، الدول العربية والإسلامية للضغط على واشنطن لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر.
وحمّل نعيم الإدارة الأميركية مسؤولية استشهاد آلاف الفلسطينيين في غزة، نتيجة شرعنة جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وإمداد قوات الاحتلال بالأسلحة والقنابل.
وأضاف أن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لا يزالون تحت الأنقاض، أكثر من نصفهم أطفال، في حين لم يغادر العالم حتى اللحظة للأسف مربع الإدانة والاستنكار ولم يتحرك لوقف المجزرة بحق الأطفال والمدنيين العزل.
وشدد على أن آلاف الأطفال الفلسطينيين معرضون للموت المحقق بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة، لافتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أكثر من 135 مركزا صحيا ومستشفى عاما وخاصا خلال حربها على غزة.
واتهم نعيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتخلي عن مسؤولياتها في شمال القطاع رضوخا لمطالب الاحتلال بتهجير سكانه.
وأشار القيادي في حماس إلى أن الاحتلال ارتكب حتى الآن أكثر من 1130 مجزرة في حق النازحين آخرها على طريق صلاح الدين، مؤكدا أن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لا يزالون تحت الأنقاض، أكثر من نصفهم أطفال.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيفرض على العالم الاعتراف بحقوقه وثوابته ودولته المستقلة وعاصمتها القدس.