اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أن المقبرة الجماعية المُكتشفة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، “جريمة مروعة، ومن عمليات القتل بالجملة للمدنيين العزل، التي ما كانت لتتواصل لولا الدعم السياسي والعسكري اللامحدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن” لإسرائيل.
وقالت حماس إن “المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، لفلسطينيين من مختلف الأعمار، تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمع، تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها”.
وأضافت أن ذلك “يؤكد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وتطرح تساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة”.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، انتشال جثامين 190 شهيدا من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، تعود لفلسطينيين معظمهم نساء وأطفال، قتلهم جيش الاحتلال أثناء اقتحامه المجمع ودفنهم بشكل جماعي داخله.
انسحاب من خان يونس
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في 7 أبريل/نيسان الجاري انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية، كانت تهدف إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس وباقي الفصائل، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تواصل حربها على القطاع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.