قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الحركة تعمل بكل جدية للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة، ولا يعنيها وصول وفد الاحتلال أو عدم وصوله إلى القاهرة، وذلك وسط تقارير إسرائيلية عن غياب الوفد الإسرائيلي.
وأفاد المصدر القيادي بأن “وفد حماس في القاهرة للقاء الأشقاء المصريين والقطريين ولتقديم رؤية الحركة”، لكنه أوضح أن حماس لم تعلن مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح أن الحركة تعمل بجدية للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وتكثيف دخول المساعدات وإعادة الشعب الفلسطيني إلى المناطق التي هجر منها، خاصة في شمال قطاع غزة، وتحقيق انسحاب كامل لقوات الاحتلال.
وأضاف المصدر نفسه أن الاحتلال يدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية، حسب تعبيره، وأن ذلك ينعكس في “ارتكابه مجازر ضد الباحثين عن لقمة العيش”.
واستهدفت قوات الاحتلال قوافل المساعدات والمحتشدين حولها في شمال قطاع غزة ووسطه 4 مرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة، في مجازر راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وكانت مصادر للجزيرة قد أكدت وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفود الوسطاء القطريين والأميركيين.
وكان من المتوقع أن تبدأ اليوم جولة تفاوض جديدة غير مباشرة بين حماس وإسرائيل على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل حلول شهر رمضان.
شرط إسرائيلي
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه لا يوجد وفد إسرائيلي في القاهرة.
وقال المسؤولون إن حماس ترفض “توفير إجابات واضحة، وبالتالي فإنه لا يوجد سبب لإرسال الوفد الإسرائيلي”.
في الوقت نفسه، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ألمح إلى أنه عرقل الصفقة المحتملة بقوله إن “عدم إطلاق سراح آلاف الإرهابيين هو نتيجة إصراره”.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله، أمس السبت، إن إسرائيل قد لا ترسل وفدا إلى القاهرة إن لم تقدم حماس أولا قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
لكن الوكالة نقلت أيضا عن مصدرين أمنيين مصريين أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة المرتقبة في غزة وإطلاق سراح الأسرى، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه.
من جانب آخر، قال مسؤول أميركي للصحفيين إن “الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفيا في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري”.
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، بينهم نحو 80 إسرائيليا.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية