أدانت حركة حماس الاثنين الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، وفيما حذرت إيران من تداعيات خطيرة، عبر أمين عام الأمم المتحدة عن قلقه من حصول مأساة مدمرة للعالم.
ومنذ صباح اليوم الاثنين يتعرض لبنان لغارات إسرائيلية عنيفة أدت حتى الحين لسقوط ازيد من 270 شهيدا ومئات الجرحى وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت حركة حماس في بيان إن الغارات الإسرائيلية “عدوان همجي”. وجاء في بيان للحركة “هذا العدوان الهمجي الواسع، هو جريمة حرب”.
وأضافت “نؤكد تضامننا ووقوفنا مع الإخوة في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي”.
وطالبت حماس محكمة الجنايات الدولية “باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة واعتقال قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب”.
كما حملت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال وحكومته الصهيونية النازية في فلسطين ولبنان، فهذا العدوان ما كان ليحصل لولا الدعم والغطاء الأميركي المفتوح، وفق البيان.
ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لوقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كذللك، دانت جماعة الحوثي باليمن “تمادي كيان العدو الصهيوني في عدوانه على لبنان”. وقالت في بيان “نؤكد مجددا وقوف اليمن إلى جانب لبنان ومقاومته الإسلامية الباسلة”.
وأضافت أن الإجرام الصهيوني ما كان ليحدث “لولا استمرار واشنطن بإمداد الكيان الإجرامي بأدوات القتل” ودعت الدول العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت.
مغامرة جديدة
ومن نيويورك، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين إسرائيل بالسعي إلى توسيع النزاع وهو أمر قال إنه “لن يكون في مصلحة أحد”، مشددا على أن طهران لا تزعزع استقرار المنطقة.
وقال في اجتماع مع صحافيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “نحن نعلم أكثر من أي أحد آخر أنه إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك في مصلحة أحد أينما كان في العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى توسيع هذا النزاع”.
وحذرت وزارة الخارجية الايرانية إسرائيل الاثنين من “تداعيات خطيرة” للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لحزب الله في لبنان.
ودان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني “بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق” التي شنتها اسرائيل على جنوب لبنان محذرا من “التداعيات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة”.
غزة أخرى
أما أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فعبر عن قلقه من من أن يتحول لبنان إلى غزة أخرى وسط تصاعد الهجمات بين إسرائيل وحزب الله.
وفي حديث لسي أن أن، قال غوتيرش إن التفجير الأخير لأجهزة الاتصالات في لبنان يعني أن هناك احتمالًا لتصعيد أقوى بكثير وهو ما يخشى أن يكون مأساة مدمرة للعالم.
ومن جانبها، حذّرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) من “عواقب بعيدة المدى ومدمرة” لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل وحزب الله، تزامنا مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب لبنان وشرقه أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واستدعت ردا من الحزب.
وقالت اليونيفيل في بيان إن “أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل”.