10/4/2024–|آخر تحديث: 10/4/202407:24 م (بتوقيت مكة المكرمة)
ذكرت قناة كان الإسرائيلية نقلا عن تقارير صحفية أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وتنوي تقديم مقترحا خاصا بها لإنهاء الحرب.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي رفيع بإسرائيل انه إذا قدمت حماس مقترحا بديلا للتقدم بالمباحثات، سيكون بمقدور الطرفين الدخول في مفاوضات جدية.
وفي هذا السياق قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للجزيرة أن “ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات”.
وقال هنية في تعليقه على استشهاد أبنائه وعدد من أحفاده أن “مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم”.
وشدد على أن الحركة لن ترضخ “للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال فالشعوب التي تستسلم لا تسلم”، مؤكدا “لن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا”.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أن هناك مخاوف من تعطيل حماس صفقة الرهائن بعد اغتيال أبناء هنية.
وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار في غزة على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع لكنها تعتقد أن حركة حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤولان المطلعان على المحادثات إنه بموجب اقتراح أميركي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة دون فحوصات أمنية.
وأضافا أنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الأسرى لدى المقاومة من النساء والمسنين والمرضى ما زالوا على قيد الحياة.
وكانت حركة حماس قد ذكرت أمس الثلاثاء إن أحدث مقترح تسلمته من الوسطاء المصريين والقطريين لا يلبي المطالب لكنها ستدرسه بشكل أعمق قبل الرد.
وتطالب حركة حماس بإنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم دون شروط.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، مع نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير مساحات شاسعة من القطاع.
وسحبت إسرائيل معظم قواتها البرية من جنوب غزة هذا الأسبوع بعد أشهر من القتال لم تحرز فيها تقدما يذكر، لكنها ما زالت تقول إنها تخطط لشن هجوم على رفح في جنوب القطاع حيث يوجد الآن أكثر من نصف سكان القطاع.
المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة الإسرائيلية