أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
جاء ذلك -في بيان للحركة على منصة تليغرام- بعد ما قرر مسيحيون في فلسطين الامتناع عن الاحتفال بعيد الميلاد، والاقتصار على الطقوس الدينية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ أكثر من شهرين.
وقالت الحركة إن أعياد أبناء شعبنا المسيحيين تأتي هذا العام في ظل عدوان فاشي مستمر، يشنه الاحتلال الإسرائيلي على كافة مكونات الشعب الفلسطيني، مستهدفا كل مقدساته ومساجده وكنائسه.
وأضافت الحركة “نثمّن موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني الوطني المشرف، قَصْر احتفالاتهم هذا العام على إقامة الشعائر الدينية والوقوف صفا واحدا مع شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم”.
وأشارت إلى أن قرارا مسيحيا فلسطينيا يؤكد أن الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين، متوحِدون على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية.
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في 7 يناير/كانون الثاني في كل عام.
وكانت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية أعلنت قبل أيام إلغاء كافة الاحتفالات بأعياد الميلاد، بما فيها عدم إضاءة شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ فلسطين منذ نكبة عام 1948 بسبب الحرب في غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية، واستبدال ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة.
واعتاد سكان مدينة بيت لحم أن تبدأ احتفالات عيد الميلاد بإضاءة شجرة كانت توضع في ساحة الكنيسة، بعلو 8 أمتار تزينها المصابيح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 20 ألفا و424 شهيدا و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.