اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة- أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية جزء من خطط إسرائيل للاستيلاء على أراضي الضفة وتهجير أهلها.
وقالت حماس -في بيان- إن “استمرار الاحتلال بعمليته العسكرية في الضفة الغربية التي تتركز حاليا في مدينة جنين (شمال) تمثل استمرارا لجرائم الحرب التي ارتكبها من قبل في كافة محافظات الضفة وصولا لغزة”.
وأضافت أن هذه العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي تأتي في سياق مخططه الرامي إلى “الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها”.
وأكدت أن “فشل الاحتلال في عدوانه على مدينتي طولكرم وطوباس (شمال) وغيرهما من المناطق بالضفة هي النتيجة الحتمية التي سيمنى بها من خلال عدوانه الحالي على جنين”.
وتابعت أن “مجازر الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته في الضفة الغربية لن تنال من صمود شعبنا وقوة مقاومتنا”.
ودعت حماس الشعبَ الفلسطيني بكافة أطيافه إلى “التوحد خلف خيار المقاومة، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”.
كما طالبت الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ”العمل الجاد لإيقاف تغول الاحتلال وسلوكه الإجرامي الذي يتعارض بشكل صارخ مع كافة المواثيق والأعراف الدولية”.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ فجر الأربعاء عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي الأوسع منذ عام 2002.
وانسحب جيش الاحتلال مساء أمس من طولكرم، ومن مخيم الفارعة في طوباس، مخلفا دمارا كبيرا، وقام باعتقال عشرات المواطنين.
وصعّد جيش الاحتلال -بالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 673 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 مواطن، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني.