5/7/2023–|آخر تحديث: 5/7/202301:28 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
اعتبرت حركتا المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي، الأربعاء، انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين بالضفة الغربية بعد يومين من عملية عسكرية فيها، بمثابة إعلان فشل لإسرائيل وانتصار للفلسطينيين.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الحركتين، تعقيبا على إعلان الجيش، صباح الأربعاء، انتهاء عمليته العسكرية في جنين ومغادرة كل قواته المنطقة بعد تحقيق أهدافها.
وقالت حماس في بيانها إن انسحاب الجيش من جنين إعلان لفشله في تحقيق أهدافه، وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة.
ودعت الحركة الشعب والفصائل إلى إسناد كل المتضررين من وحشية جيش الاحتلال في جنين، وفق البيان ذاته.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ “القيام بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونيًا ومحاسبة قادته على جرائمهم وإرهابهم الممارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل”.
هزة قوية
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن كل الخيارات لمساندة جنين وأبطالها كانت على الطاولة، على حد تعبيره.
وقال هنية إن حماس أوصلت رسائل واضحة للإسرائيليين عبر جميع الأطراف بأن المقاومة في الساحات كافة ليست في منأى عما يجري، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها فورا.
وأضاف أنه رغم ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، جراء الهجوم على مخيم جنين، فإن المقاومة لقّنت العدو درسا قاسيا وألحقت به خسائر كبيرة، وسوف تكشف الأيام القادمة عن حجم الهزة القوية التي ألحقتها المقاومة بالعدو، وستجبره على إعادة حساباته كثيرا عند التفكير في العدوان مرة أخرى، على حد قول هنية.
وبدورها، قالت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحماس) إن أهالي مخيم جنين وفصائل المقاومة كافة أفشلوا مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجعلوا شوارع المخيم نارا تحرق جنود الاحتلال وآلياته، وفق تعبير بيان للكتائب.
وأضاف البيان أن هذه المعركة ستكون انطلاقة جديدة للمقاومة، وأن جنين ستبقى عصية على الانكسار وستخرج من تحت الركام أصلب عودًا وأكثر تطويرا لسلاحها وتكتيكاتها.
وقالت كتائب القسام إن قوات الاحتلال خرجت مهزومة من جنين، وإن الأيام ستثبت أن القيادة الإسرائيلية أخطأت التقدير.
وفي نبأ عاجل ظهر اليوم الأربعاء، قال قيادي في كتائب القسام بجنين للجزيرة، إن “خسائر جيش الاحتلال أكبر بكثير مما أعلنه والأيام القادمة ستكشف ذلك”.
دعوة إلى التكاتف
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن الشعب الفلسطيني حقق انتصارا كبيرا بهزيمة العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، على حد تعبيره. وقال النخالة في بيان إن “كتيبة جنين قادت بكل شجاعة وبطولة هذا الانتصار الكبير”.
ودعا النخالة إلى التكاتف الفلسطيني “من أجل تعزيز صمود مخيم جنين ليبقى عنوانا ملهما للثورة والتحدي والجهاد والمقاومة”.
بدورها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، في بيان، إنها تمكنت من تنفيذ عدة ضربات وعمليات هجومية وكمائن ضد جيش الاحتلال، وخوض اشتباكات مسلحة مع قواته على عدة محاور من جنين.
وتابعت “أفشل مجاهدونا أكثر من محاولة توغل نفذها الجيش خلال المعركة (…) ونتحدى المؤسسة الأمنية والرقابة العسكرية (الإسرائيلية) بالكشف عن عدد القتلى والجرحى”.
في سياق مواز، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة -للجزيرة- إن الجانب الفلسطيني قطع جميع الاتصالات مع إسرائيل، وأضاف أن عملية جنين استهدفت تصفية القضية الفلسطينية، على حد قوله.