2/12/2024–|آخر تحديث: 2/12/202406:40 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، أن وفدا من الحركة التقى مساء الأحد في القاهرة وفدا قياديا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومسؤولين في المخابرات العامة المصرية لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال قيادي في حماس إن الوفد القيادي الذي وصل إلى القاهرة السبت اجتمع مع رئيس المخابرات العامة بمصر اللواء حسن رشاد ومسؤولين في المخابرات أمس الأحد، و”تمّت مناقشة السبل لوقف الحرب والعدوان، وإدخال المساعدات لغزة وفتح معبر رفح” الحدودي بين القطاع ومصر.
وأكد القيادي أن حماس “لم تتلقَّ أي عروض أو اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل للأسرى رغم أن جهود الوسطاء متواصلة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في حماس لأنه “لا توجد حتى الآن إرادة سياسية لدى (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى”، مضيفا أن حماس “جاهزة بناء على الثوابت التي حددتها فصائل المقاومة”.
ثوابت الصفقة
وشدد القيادي على أن هذه “الثوابت” تتمثل في “الانسحاب العسكري (الإسرائيلي) من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى سواء دفعة واحدة أو على مرحلتين، وإدخال المساعدات بشكل فوري، والإعمار”.
وقال القيادي في حماس إن الحركة “أكدت مجددا أنها منفتحة لمناقشة أي أفكار أو اقتراحات، وأنها معنية بوقف الحرب والعدوان والتوصل لاتفاق يضمن تنفيذ هذه الثوابت”.
وقال قيادي آخر في حماس إن “مصر وقطر وتركيا تبذل جهودا كبيرة للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، لكن نتنياهو ما زال حتى اليوم يعطل”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني “ينتظر ضغطا أميركيا ودوليا على نتنياهو لوقف حرب الإبادة والتوصل لاتفاق كما حدث في لبنان”، في إشارة لاتفاق وقف النار بين إسرائيل وحزب الله، الأسبوع الماضي.
لقاء مع وفد فتح
وفي القاهرة أيضا، التقى الوفد الذي يرأسه القيادي في حماس خليل الحية، وفدا قياديا من حركة فتح كان في زيارة القاهرة وبحث معه “إدارة قطاع غزة” بعد انتهاء العدوان على القطاع.
وقال القيادي في حماس إن وفد الحركة التقى أيضا وفد حركة فتح بقيادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، “وبحث معه ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وإدارة قطاع غزة حال انتهاء الحرب”.
وذكر أن المناقشات مع فتح تجري “برعاية مصرية” و”تركّزت على تشكيل اللجنة الإدارية المستقلة لإدارة القطاع والإشراف على المساعدات والمعابر والإعمار، بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية”.
وأكّد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية حصول اللقاء، معتبرا أن اللقاءات بين الحركتين “مهمة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني”.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر وزاري دولي لإغاثة غزة تستضيفه العاصمة المصرية بمشاركة 103 وفود دولية وعربية، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين، إن وفدين من حركتي حماس وفتح يتشاوران في العاصمة القاهرة للتوصل إلى فهم مشترك بشأن إدارة غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وأوضح الوزير المصري أن هناك وفدين من حماس وفتح بالقاهرة يتشاوران لتوصل لتفهم مشترك في إدارة الأمور الحياتية في غزة تحت سيطرة للسلطة الفلسطينية.
وأكد أن هناك أفكارا ورؤى مطروحة بشأن إطلاق سراح الأسرى بغزة ووقف إطلاق النار واليوم التالي (من انتهاء العدوان على القطاع).
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت، في وقت سابق، بأن نتنياهو عقد اجتماعا الليلة الماضية مع وزراء وفريق التفاوض المكلفين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات صفقة التبادل، بينما أفاد مصدر مطلع بتمسك حماس بشرط وقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس، أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.