كشف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أنه زار جنوب أفريقيا واستقبله الرئيس سيريل رامافوزا، بعدما أجرى جولة في شرق أفريقيا، في الوقت الذي لا تزال فيه قواته تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وقال حميدتي على منصة إكس “أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بشأن التطورات في السودان والحرب المستمرة. وشرحت أسباب اندلاع النزاع”. وأضاف أنه أكد رغبته “في إنهاء الحرب”.
وزار حميدتي منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول عدة دول أفريقية هي كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي في أولى جولاته الرسمية للخارج منذ بدء النزاع في السودان في منتصف أبريل/نيسان الماضي.
واستدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي أمس الخميس للتشاور، احتجاجا على استقبال الرئيس الكيني وليام روتو لحميدتي.
ويُجري حميدتي هذه الجولة في وقت تكثف فيه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) وبين أعضائها كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي، جهودها لحمل حميدتي وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان على التفاوض.
دعم للحوار الوشيك
وأكدت رئاسة جنوب أفريقيا في بيان أن الرئيس رامافوزا أعرب -خلال لقائه حميدتي في بريتوريا- عن دعم جنوب أفريقيا للحوار الوشيك بين حميدتي والبرهان”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف دائم للأعمال العدائية.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين طرفي النزاع برعاية “إيغاد” في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي في جيبوتي، إلا أنه أُرجئ إلى مطلع يناير/كانون الثاني الحالي “لأسباب فنية”، ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم تُحترم.
وأدّت الحرب بين الطرفين إلى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقديرات بعض المنظمات، بينما يعتقد على نطاق واسع أن هذه الحصيلة هي أدنى من الحصيلة الفعلية، كما تسبّبت المعارك في تهجير أكثر من 7 ملايين شخص، حسب الأمم المتحدة.