قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن تزايد الأكمنة التي توقع فيها المقاومة قوات الاحتلال في قطاع غزة، يتماشى مع طبيعة الحرب غير المتناظرة؛ لأن المقاتلين الفلسطينيين يدركون أنهم يواجهون أحد أقوى الجيوش من حيث الآليات والتقنيات العسكرية.
وأضاف الدويري أن المقاومة ليس أمامها سوى التعامل من تحت الأرض في مواجهة نحو 17 لواء حُشدت داخل وعلى حدود مساحة جغرافية ضيقة جدا، قياسا بهذا الكم من القوات.
وبناء على ذلك، فإن مقاتلي المقاومة لو خرجوا إلى السطح سيقتلون مباشرة، وفق الدويري، الذي قال، إن الأنفاق التي تكتشفها إسرائيل وتعرضها للإعلام “هي أنفاق خدمية، وليست قتالية”.
ووصف الخبير العسكري ما تفعله المقاومة بـ”القراءة الصحيحة لميدان المعركة”، وقال، إن كتائب القسام -الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدير المعركة بنجاح، ووفق فهمها لعقيدة الخصم القتالية.
وذهب الدويري إلى القول، إن مجريات المعركة تشي بوجود تغذية استخبارية (إلكترونية أو غير إلكترونية) لحماس تساعدها على اتخاذ قرارات حرب صحيحة.
إلى جانب ذلك، فإن حالة الدمار التي صنعتها إسرائيل في غزة منحت المقاومة فرصة القتال من مسافة صفر، وفق الدويري.
وخلص الخبير العسكري إلى أن حفاظ المقاومة على أدائها الميداني ينفي ما تقوله إسرائيل بشأن القضاء على 30% من عناصر القسام.