لا يستبعد الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تكون المقاومة الفلسطينية هي التي أسقطت طائرة “بلاك هوك” الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خصوصا أنها كانت ذاهبة بالأساس لنقل مهندس أصيب في المنطقة.
وقال الفلاحي إن إصابة ضابط في المكان يعني أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في رفح على عكس ما يروج له الاحتلال بشأن الانتهاء من تفكيك كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في المدينة.
وأشار إلى أن هذه الطائرة يمكن إسقاطها بأسلحة خفيفة أو متوسطة في حال تم استهدافها على ارتفاع منخفض، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث خطأ فني أو بشري خلال عملية الهبوط.
كما لم يستبعد الفلاحي أيضا أن تكون الطائرة قد سقطت لأسباب فنية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قال مؤخرا إن العديد من الأخطاء الفنية بدأت تظهر في هذا النوع من الطائرات وإنه استدعى فريقا فنيا لبحث هذا الأمر.
وإلى جانب ذلك، قد يكون سوء تقدير الطيار أدى للاصطدام بالأرض، ومن ثم فإن كل الاحتمالات قائمة في هذا الحادث، حسب الفلاحي.
مواصفات الطائرة
وفيما يتعلق بإمكانات الطائرة، قال الفلاحي إنها أميركية الصنع ومتعددة المهام ومزودة بإمكانيات تؤهلها لعمليات الإنزال الجوي والمظلي ومهام الإنقاذ والإخلاء، فضلا عن قيامها بأدوار تعبوية ولديها محركان قوة كل واحد منهما 300 حصان أي تمتلك قدرة كبيرة على المناورة.
وتزن الطائرة 5700 كيلوغرام وهي فارغة ويصل وزنها إلى 10 أطنان إذا كانت محملة بحمولة كاملة وهي تقل 12 فردا ويمكنها قطع مسافة على 1600 كيلومتر والطيران بسرعة تصل إلى 330 كيلومترا في الساعة، ولديها منظومات ملاحة واتصال ورؤية ليلية متقدمة جدا تجعلها قادرة على العمل في ظروف قاسية جدا.
وإلى جانب ذلك، فإن الطائرة مزودة بمنظومة خاصة للتعامل مع الاصطدام بحيث تغلق خزانات الوقود بشكل آلي منعا لوقوع انفجار، كما يقول الفلاحي.
واعترف الجيش الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، 4 منهم إصابتهم خطيرة، جراء تحطم مروحية “بلاك هوك” خلال مهمة إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوبي قطاع غزة، في أول حادث تحطم مميت لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عاما.