يرى الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن الجيش الإسرائيلي يعيش أزمة خسائر في قطاع غزة، خصوصا مع محاولة التوغل بشكل أكبر داخل المناطق السكنية الكثيفة، وهو ما دفعه للاستعانة بفرقة للبحث والإنقاذ.
وقال الدويري إن هذا التوغل منح المقاومة فرصة استغلال البيوت المهدمة والأزقة الضيقة بشكل أكبر لخوض معارك مباشرة مع الاحتلال.
ولفت الدويري إلى أن الاحتلال يواجه خسائر في مناطق أخرى، مشيرا إلى أن إجهاز المقاومة على 6 من الجنود يوم الأحد لم تكن داخل غزة وإنما في المناطق التي تقول إسرائيل إنها سيطرت عليها.
وعن الاستعانة بوحدة البحث والإنقاذ في العمليات، قال الخبير العسكري عندما تنقل هذه الوحدة من الداخل إلى عمليات القتال فإن هذا يعني أنهم بحاجة لدعم عاجل من أجل استخراج جثث وآليات والبحث عن مفقودين.
وأكد الدويري أن هذه الخطوة تعزز فرضية أن عدد القتلى والجرحى والمفقودين أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسميا في إسرائيل.
ولفت إلى أن الهجوم الذي شنته المقاومة داخل مستشفى الرنتيسي وما تم عرضه من ميداليات الجنود وخوذاتهم وجعبهم الحربية يدل على التعامل وجها لوجه ويعني أن الجنود الذين كانوا داخل المكان سقطوا بين قتيل وجريح وأسير، حسب قوله.
وقال الخبير العسكري إن المقاومة تقاتل مرحلة واحدة هي مرحلة الدفاع ومن خلال توزيع القوات جغرافيا، بينما إسرائيل تتحدث عن مرحلة ثانية من الهجوم البري، وهو أمر مخالف للقواعد العسكرية، لأنهم وسعوا المرحلة الأولى من الهجوم.
وتعليقا على الفيديوهات التي نشرتها كتائب عز الدين القسام والتي أظهرت عمليات من المسافة صفر في وضح النهار، قال الدويري إن هذا الأمر يعود لعملية التأهيل البدني والنفسي والذهني، لأن هؤلاء المقاتلين يرقبون الهدف بالساعات حتى يتمكنوا من الانقضاض عليه.