قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لضغوط كبيرة ويتكبد خسائر في مختلف مناطق قطاع غزة، جراء العمليات المتواصلة لمقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
فالمعارك تحتدم بشكل كبير في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وهناك استهداف مباشر لقوات الاحتلال، وفي المنطقة الوسطى تقوم المقاومة بالتصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في جحر الديك ودير البلح.
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، لاتزال المواجهات على أوجها بين مقاتلي فصائل المقاومة وقوات الاحتلال التي تتكبد خسائر، وأشار العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية قد هبطت ربما لإجلاء من سقطوا في المواجهات المباشرة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت مؤخرا عملية عسكرية جديدة شرقي خان يونس بعد أشهر من انسحابها من المدينة إثر هجوم واسع خلف أعدادا كبيرة من الشهداء ودمارا واسعا.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق، إنها استهدفت قوة إسرائيلية بعبوة رعدية مضادة للأفراد وأوقعتهم بين قتيل وجريح في حي تل الهوى.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يستخدم القوة الجوية بكثافة كبيرة جدا من أجل الضغط على المدنيين، لأنه عاجز عن الوصول لأهداف عسكرية، ولا يعرف أين يوجد قادة المقاومة، مشيرا إلى أنه يرتكب جرائم بحق المدنيين ويستهدفهم بشكل متعمد لدفعهم للنزوح، بالإضافة إلى محاولة تأليبهم على فصائل المقاومة.
ومن جهة أخرى، أوضح أن محور نتساريم الذي يفصل وسط القطاع عن شماله يدخل ضمن الأهداف الإستراتيجية للمقاومة الفلسطينية، حيث يستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال عمليات القنص أو الضربات المباشرة أو القصف بالهاونات أو الصواريخ التي تستهدف العقد الدفاعية التي وضعت على هذا المحور وعددها 4. وقال إن المقاومة تسعى لإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من هذه المنطقة.
وأشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدث بعض التغييرات، وباتت فرقة سيناء هي التي تقوم بالعمليات العسكرية في محور نتساريم الذي قال إنه مركز عمليات متقدم وجرى توسيعه.
وكانت كتائب القسام، أعلنت أنها استهدفت اليوم غرف قيادة قوات الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114مليمترا.
كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون وصواريخ 107 جنودا وآليات لجيش الاحتلال في موقع أبو عريبان في محور نتساريم.