أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن حزب الله اللبناني بدأ يستخدم أسلحة جديدة في قتاله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها صاروخ “بركان ثقيل”.
ووصف العقيد الفلاحي صاروخ “بركان” بأنه صاروخ ثقيل وقصير المدى (من 300 إلى 500 كيلومتر) ويحمل رأسا متفجرا، ويستخدم لضرب الأهداف الدقيقة، أي أنه يستطيع الوصول لأهداف مهمة داخل الأراضي المحتلة، ويمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة.
وكان حزب الله قد أعلن أنه قصف تجمعا للآليات والجنود في سعسع بصاروخ بركان ثقيل، وقال -اليوم الجمعة- إنه قتل جنودا إسرائيليين خلال عمليتين قرب الحدود، وأطلق عشرات الصواريخ على شمال حيفا والجليل، مما أسفر عن أضرار كبيرة وحرائق.
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في لبنان- إن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية كبيرة جدا يمكن أن يستخدمها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن صواريخه التي يطلقها على إسرائيل لم تنقطع منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستطاعت أن تصل إلى أهدافها.
وفي تقدير العقيد الفلاحي، فإن حزب الله لم يستخدم حتى الآن ما لديه من قدرات وإمكانيات، ومنها صواريخ موجهة ودقيقة وسريعة، وتصل لمديات بعيدة، وربما القرار الإستراتيجي لاستخدامها لم يتخذ بعد من قبل الحزب.
وأضاف أن الصواريخ التي يمتلكها حزب الله قادرة على أن تتجاوز منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية، ولديها طاقة كبيرة للتدمير، موضحا أن هناك صواريخ موجهة لن تستخدم إلا بقرار إستراتيجي من قيادة الحزب.
ويشير إلى أنه بسبب القدرات العسكرية لحزب الله، فإن جيش الاحتلال سيكون في مأزق إذا أراد التوغل داخل الأراضي اللبنانية، فصلا عن أن التوغل في المناطق الجبلية يحتاج إلى قطاعات كبيرة جدا، وهو ما لا يتوفر للاحتلال، بالإضافة إلى أنه منهك بسبب خسائره في قطاع غزة.
وأكد حزب الله أنه قتل خلال عمليات أمس 17 ضابطا وجنديا إسرائيليا، في حين نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن وقوع “حدث أمني صعب” ونقل جنود قتلى أو مصابين من منطقة الحدود مع لبنان.