لا تزال فصائل المقاومة في مدينة رفح تحديدا وفي جنوب قطاع غرة عموما قادرة على توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال التي يقول قادتها إنهم قضوا على هذه الكتائب، وفقا للخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
ففي مدينة رفح -التي يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قواته قضت على لوائها التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تواصل الأخيرة بالتعاون مع بقية الفصائل تنفيذ عمليات نوعية دون توقف، حسب ما أشار له الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
وأعلنت فصائل المقاومة تفجير عدد من الآليات وفتحات الأنفاق بقوات الاحتلال شرق وغرب مدينة رفح خلال يومي الأربعاء والخميس، فضلا عن استهداف آليات في منطقة مدينة حمد بخان يونس، وضرب تمركزات قوات الاحتلال في محور نتساريم.
وقال الفلاحي إن بعض الدراسات الصادرة من معاهد متخصصة تؤكد تعرض قوات الاحتلال لأكثر من 17 عملية كبيرة نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في مدينة رفح وحدها منذ 10 أغسطس/آب الجاري، فضلا عن 16 عملية مشتركة مع فصائل أخرى.
وتؤكد هذه الأرقام -وفق المتحدث- وجود حرب استنزاف متواصلة ضد جيش الاحتلال الذي يدعي قائده يوآف غالانت أنه قضى على قدرات المقاومة، والتحول للجبهة الشمالية (حدود لبنان).
واستدل الخبير العسكري على حديثه بالإشارة إلى مواصلة الفرقة 162 عملها في رفح والفرقة 98 في خان يونس والفرقة 252 التي حلت محل الفرقة 99 التي انتقلت إلى حدود لبنان.
كما أشار إلى وجود توسع في عمليات الاحتلال بدير البلح وخان يونس باتجاه المواصي “مما يعني أننا بصدد عمليات جديدة في مناطق لم يسبق أن دخلتها قوات الاحتلال”.
وختم بأن جيش الاحتلال ربما ينقل بعض الآليات إلى جبهة لبنان لأنه لم يعد بحاجة لها في غزة، مشددا على أن هذا لا يعني أبدا انتهاء العمليات في القطاع.