قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي تحوّل من الخطط والمراحل العسكرية في بداية الحرب إلى البقاء داخل قطاع غزة وارتكاب الجرائم والمجازر.
وأوضح عريقات -خلال تحليله للمشهد العسكري بغزة- أن لا صوت يعلو في إسرائيل حاليا فوق صوت بقاء الجيش بغزة وتنفيذ الاقتحامات المتكررة ونسف المباني وتفجيرها.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال تحول إلى نسخة مكررة من العصابات الصهيونية التي نفذت مجازر وجرائم في عام 1948، ويقوم بذلك حاليا في غزة والضفة الغربية، مضيفا أن “عصابات الجيش الإسرائيلي باتت للإبادة والتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب”.
وشدد على أن هؤلاء الجنود الذين يلبسون لباسا موحدا ومزودين بأسلحة فتاكة “لا يقابلون جيشا في غزة، بل هم مشحونون بثقافة الحقد والكراهية”، مستندا إلى الفيديوهات الإسرائيلية التي تبث وتحرّض على قتل الأطفال والاستمتاع بذلك.
وعن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في خان يونس جنوبي القطاع بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوما، قال عريقات إن ما يحدث لا يمتّ بأدنى صلة إلى العمليات العسكرية.
ونبّه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها الاحتلال خان يونس وذلك بعد ديسمبر/كانون الأول 2023 ويوليو/تموز 2024، فقد فشل فشلا ذريعا في المرتين السابقتين وانسحب تحت وطأة القتال والمواجهة وتكبّده خسائر كبيرة.
وخلص إلى أن من يقود الجيش الإسرائيلي بغزة هو جهاز الأمن العام (الشاباك) بناء على معلومات تجمع من الميدان والأسرى الفلسطينيين بالسجون تحت آثار التعذيب، مؤكدا أن هذا الجيش “فاقد للقيم الأخلاقية والإنسانية وفاقد للمعلومات الأمنية والاستخبارية”.