قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الضربات الأميركية في اليمن في زمن إدارة الرئيس السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب لن تمنع الحوثيين من استهداف ممرات الملاحة في البحر الأحمر والقوات الأميركية في المنطقة وضرب إسرائيل.
ورأى الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الضربات الأميركية لا تستهدف الأصول العسكرية للحوثيين، ومن ثم فإنها “لا تؤدي إلى وقف الاستهدافات الحوثية”.
وبيّن أن الحوثيين يستخدمون منصات صواريخ متعددة، ويستفيدون من الطبيعة الجبلية المعقدة والمختلفة عن بقية المناطق، مما يعني أن إطلاقهم الصواريخ باتجاه الأهداف يكون على درجة كبيرة من الحماية.
ومساء الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق عقب اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن هو الثاني خلال 24 ساعة.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل قررت -بطلب من واشنطن- عدم الرد على الصواريخ اليمنية والاعتماد على الرد الأميركي.
وشدد الفلاحي على أن الجيش الإسرائيلي يعد جيشا صغيرا، و”لا يستطيع فتح جبهات قتال متعددة في سوريا ولبنان وغزة والضفة لولا الدعم الأميركي الكبير”.
وقال الخبير العسكري إن “الولايات المتحدة منخرطة مع إسرائيل في مواجهة الحوثيين وكل من يهدد أمن تل أبيب”، لافتا إلى أن القوات الأميركية موجودة في المنطقة ولا تحتاج إلى قطع مسافات كبيرة.
ويوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلنت واشنطن تحالف “حارس الازدهار”، وهو تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
وجاء الهجوم اليمني الجديد بعد أن بدأت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي غارات عنيفة وتوغلا بريا على قطاع غزة خلّفا مئات الشهداء، وبعد أيام من شن الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة قالت إنها تستهدف قدرات الحوثيين وقادتها.
والثلاثاء الماضي، قصف الحوثيون بصاروخ فرط صوتي جنوب إسرائيل بالتزامن مع حفل تخريج دورة ضباط في الجيش بالنقب.
وبعد يوم، توعد ترامب بالقضاء على الحوثيين تماما، وقال عبر منصته “تروث سوشيال” إنه تم إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين، وإن الوضع سيزداد سوءا بالنسبة لهم تدريجيا، وفق تعبيره.