6/12/2024–|آخر تحديث: 6/12/202405:10 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الوقت لن يسعف إيران بإرسال صواريخ ومسيّرات إلى سوريا بسبب عدة عوامل، مشيرا إلى أن “انهيار قوات وزارة الدفاع السورية لا يزال حاصلا منذ سقوط حلب”.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن الوقت لن يسمح لإيران بإرسال معدات عسكرية وزيادة عدد مستشاريها في سوريا بسبب تعقيدات النقل اللوجستية.
ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل لن تقبل بوصول أسلحة جديدة إلى سوريا، إذ تريد القضاء على النفوذ الإيراني هناك، إلى جانب أن البعد الجغرافي بين إيران وسوريا سيكون مؤثرا.
وأعرب عن قناعته بأن قوات المعارضة السورية المسلحة بطور الحشد والاندفاع، “ولن تعطي فرصة للجيش السوري لأجل إعادة التوازن وبناء خط دفاعي بأي منطقة من المناطق”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة إلى سوريا، كما نقلت عن مصدرين آخرين أن حزب الله أرسل قوات إلى حمص.
وقال المسؤول الإيراني الكبير لرويترز إن إيران تعتزم أيضا زيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في معركته مع قوات المعارضة، مضيفا “الآن، تقدم طهران دعما مخابراتيا ودعما يتعلق بالأقمار الاصطناعية لسوريا”.
وتعد إيران أحد الحلفاء الرئيسيين لدمشق وزادت دعمها لها وعززت حضور مستشاريها العسكريين هناك عقب الثورة التي اندلعت في سوريا عام 2011.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد سيطرتها أمس الخميس على مدينة حماة.
واعتبر الفلاحي السيطرة على الرستن وتلبيسة متوقعا، ويعطي دلالة على استمرار انهيار القطاعات العسكرية بالمنطقة، كما يوجد نقص في الذخائر بعد السيطرة على معامل التصنيع العسكري.
ورجح الخبير العسكري أن قوات وزارة الدفاع السورية حاولت تأخير تقدم القوات إلى حماة “من أجل بناء خط دفاعي عن مدينة حمص لغرض المواجهة والقتال”.
ويعتقد أن عملية الاشتباك المباشرة بين قوات المعارضة والجيش السوري في حمص ستجري خلال الأيام المقبلة بعد حشد القوات وتوزيع الواجبات وتحديد الأهداف.
وأكد جدية قوات المعارضة المسلحة بالوصول إلى حمص، لكنه استدرك بالقول إنه سيتم معرفة توجهات هجوم المعارضة وأساليب الدفاع لقوات الجيش السوري “عندما تكتمل عملية الحشد لكلا الطرفين”.
وخلص الفلاحي إلى أن الانهيار حاصل في صفوف الجيش السوري منذ معركة حلب، مبينا أن الجيش عندما يفقد توازنه يصبح أمام مأزق وغير قادر على استعادة التوازن، كما أن المشكلة تتفاقم لدى المدافع خاصة إذا تمت إدامة عملية الزخم من القوات المهاجمة.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات الجيش السوري بعدة مناطق في البلاد. وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري.