قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال يعمل بنظام السيطرة الذي يتطلب بقاء القوات في أماكن معينة وهذا يجعلها عرضة لضربات المقاومة، مؤكدا أنه يمارس إرهابا متعمدا ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف حنا -في تحليل على الجزيرة- أن طريقة نظام السيطرة يتطلب القيام بعمليات معينة من خلال تحضير قوة تناسب كل عملية على حدا.
ويحتم هذا الأمر على القوات الانتقال من مكان لآخر لا يعرف ما به من تحديات، وفق حنا، الذي قال إن هذه الطريقة “تتطلب السيطرة على الأرض، أي البقاء، وهو ما يجعلها هدفا للمقاومة، وبالتالي لا يمكن لجيش الاحتلال القيام بهذا الأمر”.
لذلك -يضيف حنا- تراجعت القوات الإسرائيلية التي كانت تقاتل في القطاع من 10 ألوية إلى اثنين فقط من أجل تخفيف الخسائر.
وبناء على هذه المعطيات، “لا يمكن القول إن قوات الاحتلال ستنجو من ضربات المقاومة، لأن هذه الضربات ستتواصل طالما هناك قوات على الأرض، وهذا عامل مهم في الحرب لاحقا”، كما يقول حنا.
وفيما يتعلق بمعاودة الهجوم على مستشفى الشفاء شمالي القطاع، قال حنا إنه قد يتكرر مجددا في أماكن أخرى، مضيفا: “الاحتلال يعتبر هذه الأماكن ملاذا آمنا حتى للصحفيين من أجل نقل الصورة، وبالتالي هو يحاول الحد من هذه الأمور”.
وقال حنا إن استهداف هذه المنشآت “يدخل في عملية إرهاب الجغرافيا”، التي تحدثت عنها منظمة “فورنزك آركتكشر” أمس الاثنين.
وأضاف: “الاحتلال يطلب حاليا من الناس إخلاء طريق صلاح الدين وهو أمر يعكس إرهابه ورغبته في تقطيع القطاع؛ لأنه يطالب السكان بالتوجه إلى أماكن ثم يقوم بقصفها لترويعهم”.
وإلى جانب ذلك، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”عسكرة الدواء والغذاء وكل الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان لممارسة حياتهم”، وفق ما يقول الخبير العسكري.