قال الخبير العسكري العميد حاتم كريم الفلاحي إن إسرائيل تريد بقصفها المتكرر على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) “إخراج هذه القوات من جنوب لبنان، بعد انتفاء الحاجة إليها”.
وأوضح الفلاحي للجزيرة أن إسرائيل لا تريد وجود قوات تابعة للأمم المتحدة، ولديها سجل حافل بذلك، مستدلا بقصفها المتكرر على المنظمات الأممية في قطاع غزة، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وبيّن أن القرار الأممي 1701 الذي طالبت إسرائيل بتنفيذه قبل مدة “أصبح في عداد المنتهي، بعدما لم ينفذ من الطرفين”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت يوليو/تموز 2006، وانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني بالجنوب.
وترى إسرائيل أنه لا حاجة إلى هذه القوات الدولية، بل إنها “تريد تحييدها وانسحابها من المنطقة”، وفق الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن إسرائيل تحاول أيضا استخدام الطريق الساحلي كمحور تقدم رئيسي في عملية التوغل البري داخل العمق اللبناني.
وأعلنت الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن هجوما إسرائيليا جديدا على مقر الكتيبة السريلانكية في اليونيفيل بجنوب لبنان أسفر عن سقوط جرحى، غداة هجوم مماثل أدى إلى إصابة جنديين إندونيسيين من أصحاب “القبعات الزرقاء” بجروح.
وكانت قوات اليونيفيل -التي يقدر عددها بأكثر من 10 آلاف ينتمون إلى 50 دولة- اتهمت، أمس الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار “بشكل متكرر” على مواقع لها في جنوب لبنان، وهو ما أثار تنديدات دولية.