أثار إعلان وزارة النقل التونسية عن صفقة شراء 300 حافلة مستعملة من الوكالة المستقلّة للنقل بالعاصمة الفرنسية باريس، غضب ناشطين تونسيّين عبر المنصّات، واعتبروها إهانة للمواطن التونسي.
واستقبل وزير النقل، ربيع المجيدي ومسؤولٌ رفيع المستوى بميناء حلق الوادي، السبت الماضي، 122 حافلة فرنسية من نوع “إيفيكو إيريسباص”، منها 32 حافلة مزدوجة كدفعة أولى من صفقة مع الوكالة المستقلة للنقل بباريس، بحسب بيان للوزارة منشور على صفحتها الرسمية بفيسبوك.
وأضافت الوزارة في البيان “أنه من المنتظر أن تتسلّم الوزارة 100 حافلة في الدفعة الثانية نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لتعزيز الأسطول استعدادا للعودة المدرسية والجامعية”.
وقالت إن “الحافلات صديقة للبيئة، ومجهزة بمصفاة جزيئات مطابقة للمواصفات الأوروبية، ومناسبة لتسهيل صعود ذوي الهمم”، في إشارة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقدّر هذه الصفقة وفق البيان، بنحو 16 مليون دينار (5 ملايين دولار) في حين يتراوح سعر الحافلة العادية الجديدة بين 400 و450 ألف دينار (130 ألف دولار) وسعر الحافلة المزدوجة بين 700 و750 ألف دينار (227 ألف دولار).
وأشار البيان إلى أنه سبق للوزارة “شراء هذه الحافلات لفائدة شركة نقل تونس سنة 2015 و2016 و2017 وبعضها قيد الاستعمال حاليّا”.
واستنكر ناشطون تونسيّون إبرام صفقة شراء حافلات مستعملة “انتهى عمرها الافتراضي”، ووصفوها بـ”الصفقة الفاشلة” و”خردة فرنسا”.
يذكر أن شركة نقل تونس كانت تعمل في عام 2010 بـ1213 حافلة وتراجع العدد إلى 676 حافلة سنة 2021 وفي عام 2022، انخفض العدد إلى 239 حافلة.
وحسب تصريح سابق للمدير المركزي بشركة نقل تونس شكري بن غانم لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، فإن “50% من الأسطول في حالة عطب ولا يستعمل”، مؤكدًا أن “العربات أخذت في التآكل بعد 30 سنة من الاستعمال”.