قال الدفاع المدني اللبناني إن امرأة استشهدت وأصيب زوجها في قصف إسرائيلي على منزلهما في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى.
كما أعلن حزب الله اللبناني قصفه أحراش مستوطنة برانيت وإطلاقه صواريخ على كريات شمونة، مؤكدا في بيان أنه لن يسمح باستباحة القرى اللبنانية والمس بالمدنيين.
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على 10 قرى لبنانية، من ضمنها بلدة بصليا في قضاء جزين، والتي تبعد أكثر من 25 كيلومترا عن الحدود.
يأتي هذا استمرارا للتصعيد على الحدود اللبنانية، حيث أعلن حزب الله اللبناني أمس الأربعاء مقتل اثنين من مقاتليه في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، لترتفع إلى 117 حصيلة قتلى الحزب منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أعلن الحزب استهداف عدة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، قائلا إنه أوقع إصابات في صفوف الجنود، مؤكدا أنه استهدف موقع الراهب الإسرائيلي (قبالة بلدة عيتا الشعب) بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة.
الحرب المحتملة
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قال إن الوضع الحالي في الجبهة الشمالية مع لبنان يجب أن يتغير من أجل إعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم.
وجاءت تصريحات هليفي خلال جولة لتقييم الأوضاع الأمنية ولقائه جنود وحدات الاحتياط الإسرائيلية.
بدوره، قال متحدث عسكري إسرائيلي “نحن أقرب إلى الحرب اليوم مما كنا عليه بالأمس”، متهما حزب الله بما سماه تصعيدا منهجيا على طول الحدود، مضيفا أن حزب الله “يورط لبنان في حرب خطيرة”.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال وسط تهديدات تطلقها حكومة بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية لإجبار حزب الله على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنها تريد دفع حزب الله 10 كيلومترات تقريبا عن الحدود، وذلك ضمن اتفاق لإنهاء التوتر مع لبنان.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية في لبنان، وذلك منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.