تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع آثار الدمار والخسائر المادية والبشرية التي خلّفتها السيول الجارفة في المغرب بعد تساقطات مطرية كبيرة تسببت بوفاة 11 شخصا ودمار في البنية التحتية.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب قد حذرت يوم الجمعة من تساقطات مطرية رعدية “قوية جدا” تصل إلى 150 مليمترا، في عدد من مناطق المملكة.
وجراء ذلك، تأثرت عدة مناطق بالتقلبات الجوية، وخاصة في جبال الأطلس الكبير، إذ انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 مليمترا بمدينة ورزازات، جنوب شرق المغرب، ووصلت إلى 170 مليمترا في إقليم زاكورة غير البعيد عن الحدود مع الجزائر.
وقالت السلطات المحلية إن التساقطات المسجلة في اليومين الماضيين تمثل نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوزها أحيانا.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية تسجيل 11 وفاة، إضافة إلى انهيار 40 مسكنا، منها 24 بشكل كلي، وتضرر 93 طريقا، إلى جانب تلفيات بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وأكدت الوزارة أن جهودها مستمرة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.
مخاوف ومطالب
كما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل لجهود الإنقاذ، وتدخل القوات المساعدة لإخراج الأسر من منازلها التي غمرتها السيول، في حين رصد برنامج “شبكات” جانبا من تعليقات المغاربة على مشاهد الدمار التي خلفتها السيول.
وفي هذا السياق، حذر محمد من تكرار سيناريو سيول ليبيا قائلا “يا رب سترك إن شاء الله ما تتكررش حادثة درنة الليبية.. يجب اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية”.
وأطلق سليم مناشدة للسلطات المختصة بضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق البعيدة، وقال “البنية التحتية الرديئة هذا ما تسببه.. متى سينظر لهذه المناطق النائية التي عانت من الزلزال؟، وعاد الآن الفيضان ليفاقم الأزمة”.
وفي الاتجاه ذاته، قالت دينا “يا لطيف اللطف.. فلنأخذ العبرة من الدول المحيطة بنا التي عانت مع الفيضانات.. لا يجب أن نسمح بحدوث كارثة لا سمح الله، وحفظ الله الجميع”.
من جانبه، طالب عبد الصمد بضرورة الاستفادة من هطول الأمطار بغزارة وتصريفها على نحو جيد، إذ قال “حفظ الله المغرب.. تساقطات مطرية مهمة جدا، ولكن يجب تسييرها بشكل رشيد، وإلّا تؤدي لكارثة”.
تجدر الإشارة إلى أن الأمطار ملأت 4 سدود في إقليمي الرشيدية وتنغير بـ20 مليون متر مكعب من المياه، بعد أن عانى المغرب من شح المياه لمدة 6 سنوات، وفق وزارة التجهيز والماء المحلية.