قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري -الأحد- إنها تلقت تقريرا عن خطف قارب صيد يمني في خليج عدن، وفي حين واصلت واشنطن عملياتها، اعتراضا لمسيرات وهجوما على أهداف يمنية، نفّذت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مناورة عسكرية.
وأضافت شركة أمبري أن “الطاقم الذي كان على متن قارب الصيد خرج من السفينة في بوصاصو بالصومال، وأصيب أحد أفراد الطاقم بالرصاص”.
من جانب آخر، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 85 ميلا بحريا شرق عدن، في اليمن.
وأضافت الهيئة أن رُبّان سفينة تجارية أبلغ عن انفجار قرب سفينته شرق عدن. وقالت إنه لم يبلغ عن تعرض السفينة لأضرار أو إصابة الطاقم بأذى.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت -في بيان سابق الأحد- عن محاولة هجوم صاروخي على ناقلة غاز مسال ترفع علم جزر مارشال على بعد نحو 85 ميلا بحريا جنوب شرق عدن.
وسقط صاروخ في المياه على بعد 200 متر من السفينة، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
عمليات أميركية ومناورات حوثية
من ناحية أخرى، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن قواتها نجحت في اعتراض طائرة مسيّرة وتدميرها، في حين سقطت أخرى في البحر الأحمر على الأرجح، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير عن أضرار أو إصابات في محيط الواقعة.
كما أشارت القيادة الوسطى الأميركية إلى تدمير 5 زوارق مسيرة، وطائرة مسيرة، أمس السبت، في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله بأن ما وصفته بالعدوان الأميركي البريطاني شن 4 غارات على منطقة الطائف، بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة. وأفادت أن غارة أخرى استهدفت مديرية التعزية، بمحافظة تعز جنوبي اليمن.
وفي المقابل، نفذت وحدات من القوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية لجماعة أنصار الله في اليمن مناورة عسكرية تحت شعار “مناورة اليوم الموعود”.
وتحاكي المناورة عمليات تصد لقوات معادية بمشاركة ألف مقاتل، واشتملت على اشتباكات نارية في تضاريس مختلفة. وأكد وزير الدفاع في حكومة أنصار الله أن اليمن قادر على انتزاع حقه، وأنه سيفرض قواعد اشتباك جديدة على الأميركيين والبريطانيين والإسرائيليين، على حد وصفه.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.