بحث دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون كبار -اليوم الأحد- سبل منع اتساع نطاق حرب غزة في الشرق الأوسط، لكن إراقة الدم المستمر تظهر الصعوبات التي تواجه هذه المساعي بعد 3 أشهر من بدء الصراع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين هاجموا جنودا في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن 3 فلسطينيين استشهدوا في الغارة الجوية.
ووفقا لما أعلنه الجيش والشرطة، قُتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية وأصيب آخرون عندما تعرضت سيارتهم لانفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات التوتر منذ عقود خلال الأشهر الـ18 التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد منذ شنت إسرائيل هجومها الانتقامي الذي دمر قطاع غزة قائلة إنها تهدف للقضاء على حماس.
واستشهد مئات الفلسطينيين بالضفة الغربية في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية واعتقلت قوات الأمن الآلاف.
وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى المنطقة في زيارتين منفصلتين لمحاولة وقف امتداد الحرب إلى لبنان والضفة الغربية وممرات الشحن في البحر الأحمر.
وزار بلينكن الأردن -اليوم الأحد- بعد التوقف في تركيا واليونان، بينما زار بوريل لبنان. وقال كلاهما إن الأولوية هي لمنع توسع نطاق حرب غزة.
وقال بلينكن، الذي سيتوجه أيضا إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطر والإمارات والسعودية ومصر خلال جولته الرابعة في المنطقة، “نركز بشكل مكثف على منع اتساع نطاق هذا الصراع”.
وفي تقرير عن الهجوم الإسرائيلي أمس السبت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن القوات الإسرائيلية أكملت تفكيك “الإطار العسكري” لحماس في شمال غزة وأضاف: “نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب القطاع”.
وأشار إلى أن “القتال سيستمر خلال عام 2024″، قائلا “نعمل وفق خطة لتحقيق أهداف الحرب، وهي تفكيك حماس في الشمال والجنوب”.