نقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية، اليوم الاثنين، عن دبلوماسي مطلع على محادثات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، قوله إن “الهجوم البري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يزيد من حالة عدم اليقين بشأن المحادثات الهشة”.
وأكد الدبلوماسي أن الاتفاق بشأن تبادل الأسرى يجب أن يحدث هذا الأسبوع، لأنه كلما تقدم الإسرائيليون أكثر على حساب مقاتلي حماس، اعتقدوا أنهم ليسوا بحاجة إلى تلك المفاوضات.
وأضاف أن الاتفاق المحتمل يمكن أن يشمل إطلاق سراح ما بين 10 إلى 20 أسيرا إسرائيليا، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، ووفق مؤقت لإطلاق النار من يوم إلى 3 أيام، مع إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، ومنها الوقود.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف القتال للسماح بإطلاق سراح الأسرى، لكن نتنياهو يقول إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراحهم.
تعطيل إسرائيلي
وأمس الأحد، اتهم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الحكومة الإسرائيلية بعرقلة أي اتفاق لعقد صفقة لتبادل الأسرى، بينما ألمح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لإمكانية التوصل لصفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.
وقال حمدان -في مقابلة مع قناة الجزيرة- “حتى الآن ليس هناك صيغة نهائية لصفقة بشأن المحتجزين تحقق الأهداف المطلوبة، وإسرائيل تحاول ممارسة ضغوط نفسية على المقاومة والوسطاء في ملف الرهائن”.
وتابع “لا يمكن القول إننا نقترب أو نبتعد عن صفقة حتى يتم الاتفاق بشكل نهائي”، مشددا على أن “أي عملية لتبادل الأسرى لا بد أن تكون مرتبطة بدخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود للمستشفيات وللشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي”.
في المقابل، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية -أمس الأحد- إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى تحتجزهم حركة حماس.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن “الولايات المتحدة منخرطة مع قطر وإسرائيل في المفاوضات المتعلقة بملف الرهائن”.