قال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي إن لدى بلاده مشروع قرار سيساعد الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) لمشروع قرار يوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف وود في تصريحات للجزيرة “نتمنى ألا يصطدم مشروع القرار الخاص بنا بمحاولات إفشال”.
ووصف الدبلوماسي الأميركي مشروع القرار الذي يتحدث عنه بأنه “أفضل فرصة متاحة لإنهاء الحرب”، وقال إن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألا تضيع الفرصة، وأن تتفاوض بحسن نية لإنهاء هذه الحرب.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت -الثلاثاء الماضي- الفيتو ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض منذ بدء هذه الحرب.
وتتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين حماس وإسرائيل بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل أبيب عملياتها العسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية والمكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل -الخاضعة لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين- حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الخميس 29 ألفا و410 شهداء، و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.