قال دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه طُرحت فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأضاف الدبلوماسي مفضلا عدم الكشف عن هويته “ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية”، في إشارة إلى قوات خارج إطار اليونيفيل.
وقال الدبلوماسي الغربي إن “الدفع باتجاه تطبيق القرار “1701 بلاس” (1701 +، مع إضافة) هو انعكاس لحقيقة مفادها أن أيا من الجانبين لم ينفذ القرار 1701″.
ويتحدث مسؤولون ووسائل إعلام محلية عن اقتراحات ينقلها دبلوماسيون إلى لبنان من أجل إجراء تعديلات أو إضافات على القرار 1701.
قاعدة لأي حل
وكان المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين قال الاثنين خلال زيارة لبيروت إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 “ليس كافيا” لوضع حدّ للنزاع الراهن بين حزب الله وإسرائيل، مشددا على ضرورة أن يكون القاعدة لأي حل، “مع الشيء الإضافي الذي يمكن القيام به للتأكد من تطبيقه بطريقة عادلة وشفافة”.
ومن جهته، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لزيادة عدد قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد لتكون قادرة على السيطرة على المنطقة الحدودية في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وبحسب الدبلوماسي الغربي، فقد “بدأ شركاء لبنان بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية، وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل”.
وقد صدر القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/آب 2006، وأرسى وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب خاضاها في صيف 2006، ونص على الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وصعدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت لاحقا عمليات توغل بري جنوبا.