دخلت قافلة مساعدات أممية أمس الثلاثاء، إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لأول مرة، منذ أن أخفق مجلس الأمن الدولي في التمديد لآلية إيصال المساعدات، وإغلاق المعبر في 11 يوليو/تموز الماضي.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القافلة -التي تحمل لافتات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي- تضم 17 شاحنة سلّمت 50 طنا من المساعدات، تشمل مستلزمات النظافة وخياما ومعدات الرعاية الطبية.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستئناف تسليم “المساعدات الحيوية”، وفق ما ذكره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان أمس الثلاثاء.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن، طالبوا في يوليو/تموز الماضي، بتمديد هذه الآلية لمدة عام، في حين أصرت روسيا على تمديدها لـ6 أشهر فقط، واستخدمت “الفيتو” ضد حل وسط اقترحته سويسرا والبرازيل -المسؤولتان عن هذا الملف- بتمديد الآلية لـ9 أشهر.
معبر رئيس
وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا عبر طريقين، هما معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي (2672)، ومن مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم مع السلطات السورية لإيصال المساعدات لمدة 6 أشهر عبر باب الهوى، الذي شكّل ممرا رئيسا لدخول هذه المساعدات خلال السنوات الماضية.
ولطالما رأت دمشق إدخال تلك المساعدات دون موافقتها خرقا لسيادتها، غير أنها وافقت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط /فبراير الماضي، على فتح مؤقت لمعبرين حدوديين آخرين مع تركيا.
ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري (شمال غرب)، أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.